لسوء حالته.. شاب يعلن إقدامه على الانتحار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالبحر الأحمر
«أنا مش هحكي تفاصيل حياتي ولا هنتحر ليه، بس والله العظيم بموت ومش قادر استحمل أكتر من كده لأنى ضعيف وربنا عالم باللي جوايا، وحاسس بيا، وأنا حاسس إنى مبسوط إني هموت وأقابل ربنا وابكيله وأقوله إنى تعبان، ومتأكد إنه هيسامحني.. قبل الموت بلحظات هكتبلكم رسالة هنا علشان تترحموا عليا، وهقول فيها مين ما يمشيش في جنازتي»… بتلك الكلمات وصف عمر جمال،، المقيم بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، حالته النفسية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو ما تسبب في حالة من الارتباك الشديد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة التواصل معه لتهدئته والتراجع عن تلك الخطوة.
رواد مواقع التواصل يحاولون التواصل مع الشاب
وعلقت غادة محمد قائلة، ربنا يهديك ويفك ضيقتك وكربك، قرب لربنا وانت هتلاقي الدنيا أحسن، فيما علق محمد طارق، أنه على استعداد للجلوس معه والاستماع إليه ومحاولة مساعدته في أزمة يواجهها.
النيابة العامة تحذر من خطر الانتحار
كانت النيابة العامة، استشعرت خطرٍ مُحدقٍ بالشباب لإقدام بعضهم على الانتحار يأسًا من ضائقة مادية أو خلافات عائلية، فإنها تناديهم من واقع الأمانة التي تتحملها وتمثيلها المجتمع: يا أيُّها الشبابُ لا تنخدعوا بمكر الشيطان بكم، وإيَّاكم والاستهانةَ بحياتكم أو استرخاصها بصورة قليلة العلم، عظيمة الذنب والجُرم عند ربِّكم، إيَّاكم أن تنهوا حياتكم بسبب فشلٍ أصابكم أو ضائقة حتمًا ستمُرّ، فهذا من العبث والاستهانة بحرمة حياتكم التي جعلكم ربَّكم حُرّاسًا عليها وحُماةً لها، وانظروا فيمَن حولَكم ممن ابتُلوا واختُبِروا بألوان المصائب والبلايا، فمنهم مَن رأى اللهُ منهم صبرًا ومغالبةً لأسباب حياتهم، وهذا هو المراد من ابتلائهم، فأنالهم أجرَ الصابرين بغير حساب.
الأزهر: الانتحار إيذاء للنفس بوجه عام أمر تُحذر منه الديانات السماوية
وفي وقت سابق، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، قائلا إن طلب الرّاحة في الانتحار وهمّ، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايته.
يُشار إلى أن الانتحار وإيذاء النفس بوجه عام أمر تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، وسط التأكيد من جانب جموع وأساتذة طب الأسرة والطب النفسي وأخصائيو تعديل سلوك النشء والأطباء النفسيين على ضرورة احتواء من يتبدل حاله ويدخل في نوبة اكتئاب، وذلك بالذهاب إلى طبيب أو الاستعانة بالمختص لعلاج حالة المكتئب أو المتبدل حاله.
ويحذر القاهرة 24 من الانتحار، مطالبا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي، في محاولة لحل مشكلاتهم وما قد يتعرضون له، والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، حيث يأمل القاهرة 24 بالذهاب إلى الطبيب المختص وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة.