أزمة جديدة.. كيف تعامل لبنان مع احتفالات المثلية الجنسية؟
انتشرت الدعوات لتجمعات المثليين في دولة لبنان، خلال الفترة الماضية، ما دفع الداخلية اللبنانية إلى التحرك وإصدار بيان يمنع تجمع المثليين.
بدأت قضية تجمعات المثليين في لبنان عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، دعوات لعمل تجمعات للاحتفال بالمثليين على غرار ما يشهده العالم الغربي في الفترة الحالية من احتفالات داعمة للمثلية.
واختلفت ردود اللبنانيين عبر مواقع التواصل بين داعم لوجود حرية للمثليين، وبين رافض لها، لكن كان هناك فصيل آخر لا يكترث بتلك المشكلة وينادي بتوفير الأساسيات الحياتية في لبنان في ظل الأزمات الاقتصادية.
الداخلية اللبنانية تمنع تجمعات المثليين
لكن جاء الحسم عندما أصدر وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي توجيه إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام حول منع التجمعات التي تهدف إلى الترويج للشذوذ الجنسي، وذلك بعد تلقي الوزارة اتصالات من المراجع الدينية الرافضة لانتشار هذه الظاهرة.
وقال وزير الداخلية، في بيان: بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة حفلات وأمسيات للترويج للشذوذ الجنسي في لبنان، وبعد أن تلقت هذه الوزارة اتصالات من المراجع الدينية رافضة لانتشار هذه الظاهرة، ونظرًا لما ينتج عن هذه الظاهرة من تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع، وحيث أنه لا يمكن التذرع بالحرية الشخصية للتعبير عن هذه النشاطات وإساءة استخدامها، في حين أن هذا الأمر مخالف للعادات والتقاليد في مجتمعنا ويتناقض مع مبادئ الأديان السماوية، لذلك يطلب إليكم فورًا اتخاذ التدابير اللازمة لمنع إقامة أي احتفال أو لقاء أو تجمع يهدف إلى الترويج لهذه الظاهرة، ورفع تقارير بالنتيجة.
وكان استطلاع أجراه مركز بيو الأمريكي للدراسات، عام 2007، أوضح أن نسبة 79% من اللبنانيين يعتقدون بأنه ينبغي رفض المثلية الجنسية، بينما كانت نسبة 18% تعتقد أنه ينبغي قبول المثليّة الجنسية.
وتحتفل العديد من الدول الغربية بمثليين الجنس، حيث تسمح لهم بإقامة العديد من التجمعات والاحتفالات، حتى أن شركة ديزني التي تنتج أفلام كرتونية، أعلنت أنها تعمل على إنتاج نحو 50% من الشخصيات الكرتونية الداعمة للمثليين، بخلال نهاية العام الجاري.
