النيران تلتهم جزء من مسجد ببورسعيد ولم تقترب من أسماء الله الحسني والمصاحف | صور وفيديو
سادت حالة من الفزع بين أهالي حي الزهور بـ محافظة بورسعيد، مساء أمس الأحد، وذلك بعدما شهدوا النيران تتصاعد بكثافة من داخل مسجد نور الإيمان بمنطقة أرض النوادي.
النيران تلتهم جزءا من مسجد ببورسعيد ولم تقترب من أسماء الله الحسني والمصاحف
أجري القاهرة 24 بثًا مباشرًا التقي خلاله بعدد من أهالي المنطقة المشاركين في أعمال الإطفاء وعامل المسجد، والذين أكدوا أن مشاركتهم في أعمال الإطفاء ناتج عن حبهم لبيت الله الذي يؤدون فيه صلواتهم.
وأكد صبحي محمد محمد عامل المسجد، أنه أغلق الأبواب بعد صلاة العشاء وصعد إلي منزله المتواجد أمام المسجد، وسمع صوت صرخات الأهالي ليرهول مسرعًا ويفتح الأبواب ويتمكن الأهالي من الدخول والسيطرة علي الحريق.
رواد المسجد
وأشار أحمد منصور أحد رواد المسجد، أن العشرات من أهالي المنطقة حرصوا علي القفز من علي الأسوار في اللحظات الأولي للحريق، ودخل البعض الآخر بعد فتح الأبواب بواسطة العامل، وتمكنوا من خلال استخدام المياه والجرادل من السيطرة علي الحريق قبل أن يلتهم المسجد بالكامل.
النيران لم تلتهم المصاحف وأسماء الله الحسني
وفجر رواد المسجد مفاجأة، وهي أن النيران التهمت مكان مخصص للأحذية، وتجاوزت مكتبة المصاحف ولوحة مكتوب عليها أسماء الله الحسني، مؤكدين أن ذلك هو دفاع الله عن بيته وكتابه وأسمائه الحسني.
كما تمكنت النيران من حرق ما يقرب من 10 أمتار من الفرش الداخلي للمسجد ومكان مخصص للأحذية، وعددًا من الجدران، ولم تتأثر مقتنيات المسجد والمعدات، وذلك بفضل البطولة التي قدمها الأهالي في أعمال الإطفاء، وقدرتهم علي السيطرة علي ألسنة اللهب.
من جانبه تابع الشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد تفاصيل الحريق وتوجه وعدد من قيادات المديرية إلي مكان الحادث، وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحريق، وضمان استقبال المسجد للمصلين وإصلاح ما خلفه الحريق من خسائر.
وتلقي اللواء حسني عبد العزيز مدير أمن بورسعيد بلاغًا بالحادث، ووجه علي الفور بتشكيل فريق بحث جنائي للوقوف علي أسباب الحريق، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة، علي أن تتولي النيابة العامة التحقيق.
الحماية المدنية ببورسعيد
وكان فريق الحماية المدنية ببورسعيد قد وصل إلي مكان الحريق بعد دقائق من البلاغ، وتأكد من السيطرة علي النيران والأدخنة، لضمان عدم تصاعدها مرة أخري، وذلك بعد أن قام الأهالي بالمشاركة في أعمال الإطفاء مع اللحظات الأولي للبلاغ.
وتبين أن الحريق ناتج عن سقوط صاعق كهرباء علي التكييف، مما أدي إلي اشتعال النيران ووصولها إلي داخل المسجد وإحداث تلفيات بالفرش ومكان للأحذية والجدران.
