التخطيط: الدولة تستهدف توجيه 1.4 مليار جنيه لإنشاء مُجمعات الخدمات الحكومية في المحافظات
قال الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المؤتمر السنوي لكلية سياسة اقتصاد يتيح هذا العام إلقاء الضوء على ملامح الدولة المصرية الجديدة، وأبرز جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى الدولة اتخذت مجموعة سياسات استباقية اعتمدت على خطة واضحة ومدروسة تستهدف كافة الفئات والقطاعات الاجتماعية من أجل التخفيف من آثار وباء كورونا.
وأشار كمالي خلال المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إلي أن الدولة تستهدف توجيه 1.4 مليار جنيه لإنشاء مُجمعات الخدمات الحكومية في الـمُحافظات، ضمن خطة التنمية المستدامة للعام المالي 2022 / 2023، تتضمن مجموعة من برامج ومُبادرات التنمية المكانية، متابعا: وتطوير 75 تجمّعًا حضريًا ضمن المرحلة الأولى لـمُبادرة حياة كريمة باعتمادات 10 مليار جنيه.
وأضاف نائب وزيرة التخطيط، أن الدولة تستهدف خلال خِطة عام 22/2023 إحداثِ طفرة استثمارية كبيرة، مشيرًا إلى أنه للعام الثاني على التوالي تتجاوزُ الاستثمارات الـمُقدّرة التريليون جنيه، لتُسجّل نحو 1.45 تريليون جنيه، متابعا: ومن الـمُستهدف تخصيص نحو 1.1 تريليون جنيه كاستثمارات عامة بنسبة 76% من إجمالي الاستثمارات.
أكد نائب وزيرة التخطيط، علي اهتمام الدولة، بكافة مؤسساتها، بالتوسع في برامج التدريب وبناء القدرات في مختلف مجالات التدريب وريادة الأعمال بهدف تأهيلِ الكوادر خصوصًا من الشبابِ والمرأة لمواكبة المتطلبات المتغيرة والمتسارعة لسوقِ العمل، ولتمكينهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، للمساهمة بفاعلية في تنفيذ برامج التنمية.
وعلى صعيد آخر، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الشغل الشاغل لكل مسؤول بالحكومة، يتمثل في القدرة على خلق وظائف لائقة للمواطنين، موضحة أن مصر تتمتع بأن لديها نسبة كبيرة من سكانها من الشباب والتي تمثل ميزه ديموغرافية، تحتاج دائمًا إلى تعظيمها والتأكيد على تلك الميزة والاستثمار فيها بشكل أفضل، مطالبة بضرورة تركيز الأفكار الشابة بالخروج بمجموعة من الابتكارات الخضراء التي تراعي تقليل الانبعاثات، واستدامة الموارد الطبيعية.
وأضافت السعيد، خلال مشاركتها بفعاليات الملتقى السنوي الثالث للشركات الناشئة الذي نظمته الوزارة ومشروع رواد 2030، اليوم، بحضور أحمد الألفي، رئيس مجلس إدارة الحرم اليوناني جريك كامبس، أن الملتقى يأتي تزامنًا مع الاحتفال العالمي بالمشروعات الصغيرة، مشيرة إلى قيام مصر في عام 2016 بالتقدم بطلب إلى المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة بأن يكن هناك يومًا مخصصًا بالاحتفال بالمشروعات الصغيرة ليصبح الاحتفال منذ حينها بهذا اليوم تكريمًا وتقديرًا لكل العقول الشابة وكل الأفكار المبتكرة.
وأوضحت أن العالم أجمع يمر بفترات استثنائية بدءًا من جائحة كوفيد 19، مرورًا بالأزمة الجيوسياسية، المتمثلة في الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ أن العالم لم يمر بمثل تلك الأزمات منذ أزمة الكساد الكبير، مؤكدة أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي اتخذت اتجاه توازني كبير بين حركة النشاط الاقتصادي والحفاظ على صحة المواطنين، الأمر الذي ساهم في استمرار عجلة الإنتاج.