رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية: الحروب تتغير من جيل لآخر
أشاد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بجهود المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، في خدمة المجتمعات محليا وإقليميا ودوليا.
الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر 2030
وأعلن رئيس الجامعة، خلال كلمته الافتتاحية في الندوة التثقيفيه للأئمة وواعظات وزارة الأوقاف، التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، تحت عنوان الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر 2030م في التنمية المستدامة، من خلال عرض ومناقشة كتابي التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين، أن المركز كان له فضل السبق منذ عدة عقود، حيث تصدى للمشكلة السكانية منذ عشرات السنين، وقام بدور تنويري وتوعوي كبير على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار المحرصاوي إلى أن جميع المشاركين في الندوة التثقيفيه على اختلاف مؤسساتهم نجدهم جميعًا في الأصل؛ ينتمون إلى مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، فكلنا تعلمنا وتخرجنا في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال في العالم.
وحثّ رئيس جامعة الأزهر المشاركين في الندوة التثقيفيه على أهمية التسلح بسلاح الوعي، خاصة أن الحروب تتغير أدواتها من جيل إلى جيل، لافتًا إلى أن الحروب كانت عسكرية ثم تحولت إلى اقتصادية، ثم بعد ذلك تطور الأمر، وأصبحت هناك حروب الجيلين الرابع والخامس.
وشدد على أهمية التسلح بسلاح الوعي في مواجهة هذه الحروب من الجيلين الرابع والخامس، وطالب الحضور بالبعد عن الشائعات أو الانسياق خلفها.
وصف العلاج الناجح وتحديث الخطاب الديني
فيما رحّب الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، بالحضور من الأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف، قائلا: جامعة الأزهر تحرص في مراجعة مناهجها وتطويرها على الجمع بين التراث الحديث، وتوجه إلى التمسك بالثوابت الدينية والحفاظ على الهوية الإسلامية، وفي الوقت نفسه تقوم بمواكبة متطلبات العصر.
وأوضح أبو السرور، أنه من هذه المنطلقات؛ برزت فكرة إعداد وثيقة التربية السكانية، من منظور إسلامي منذ نحو ربع قرن، والتي قام عليها المركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، من أجل تدعيم ثقافة أبناء الأزهر بهذه القضايا العصرية، والتي تُساعد العلماء والائمة والداعيات إلى وصف العلاج الناجح، وتحديث الخطاب الديني.