في الذكرى الـ 133 لميلاد عملاق الأدب العربي.. محافظ أسوان يزور منزل العقاد
زار اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بيت الأديب والمفكر عباس العقاد، بشارع عباس فريد حيث التقى خلالها أسرة الأديب الراحل.
ورافقه خلال الزيارة الدكتور محمد أبو غنيمة السكرتير العام للمحافظة، في إطار حرص المحافظة على الاهتمام بأبنائها من رموز العلم والفكر والأدب، وبمناسبة الذكرى الـ 133 لميلاد عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد.
ووجه المحافظ بقيام اللجنة الدائمة لتنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعمارى برئاسة الدكتور إسلام نوفل الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة أسيوط، بمعاينة وتفقد بيت العقاد لاستكمال إجراءات الترميم الخاصة به كقيمة تاريخية، ومدى إمكانية تحويل المنزل إلى متحف ومزار.
واستفسر اللواء أشرف عطية عن الحالة الإنشائية للمبنى، حيث أكد مدير عام الإسكان أنه تم إنشاؤه منذ عام 1948 على مساحة 220 مترا، بنظام الحوائط الحاملة ومكون من أرضى ودورين ولم يشهد أب أعمال إحلال أو تجديد كما ظهرت به بعض التصدعات بالحائط الشرقي، مع بعض الشروخ بالجانب الغربي، بالإضافة إلى حدوث هبوط أرضية الدور الأرضي للمبنى.
أهمية المبنى التاريخية
وأشار محافظ أسوان إلى أهمية هذا المبنى التاريخي باعتباره من الطراز المعماري للآثار، وهو الذي يتطلب مراعاة الاهتمام بمقتنيات المنزل من الأثاثات المختلفة للحفاظ على معالمها وإعادتها إلى حالتها الأصلية والطبيعية بشكل مؤمن، لعدم تعرضها لأي أضرار، علاوة على القيام بالمتابعة الدورية الأسبوعية من السكرتير العام للمحافظة.
وأوضح أنه سيتم التنسيق مع وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على بيت العقاد لكونه ضمن الإرث الفكري والأدبي والتراث المعماري، وعقب ذلك تفقد محافظ أسوان قاعة متحف العقاد بمبنى قصر ثقافة العقاد، المكون من دور أرضي و2 طابق علوي وما يتضمنه من مقتنياته الشخصية من أثاثات تضم حجرة نومه، والروب الشهير الخاص به، وقبعته وطربوشه وحذاءه، وصور فوتوغرافية، وشهادات تكريمه، بالإضافة إلى مكتبة الطفل والمكتبة العامة وقاعة الأنشطة ومرسم وقاعة لكورال الأطفال حيث وجه مدير عام الثقافة بضرورة أن يتم مراجعة أرضيات المتحف وتغييرها بحيث تتماشى مع نفس الفترة الزمنية التى عاشها العقاد، والبيئة الخاصة بها لتكون هناك محاكاة طبيعية بالشكل المطلوب.
وشدد على ضرورة الاهتمام بمكتبة العقاد أيضًا، والتى تضم أمهات المجلدات وروائع المؤلفات لعملاق الأدب العربي، مع استغلال التطور التكنولوجى والأرشفة الإلكترونية في الحفظ والفهرسة والعرض وغيرها من الوسائل، علاوة على أهمية تنظيم الندوات الفكرية والأدبية والثقافية، فضلًا عن تنظيم الزيارات الشبابية، وأيضًا للأطفال لإعطاء الفرصة للجيل الحالي للتعرف عن قرب بهذه الشخصية العظيمة الخالدة، وما تركته لنا من فكر وإبداعات وتراث كبير من المؤلفات والكتب والدواوين المختلفة.