صدور الجزء السادس من كتاب الألفاظ والأساليب عن مجمع اللغة العربية
أصدر مجمع اللغة العربية بالقاهرة الجزء السادس من كتاب الألفاظ والأساليب، وهذا الجزء من الكتاب، هو نتاج عمل دؤوب للجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع.
يضم الكتاب مُلحقًا خاصًّا بأعمال لجنة أصول اللغة في الدورتين 77، 78، والتي تضم: الدكتور تمام حسان، مقرر لجنة أصول اللغة، الدكتور محمد حماسة عبداللطيف، الدكتور إبراهيم عبدالمجيد ضوَّة خبيرًا، الدكتور محمد رجب الوزير خبيرًا، والأستاذ نادر صلاح الدين محررًا.
272 قرارا داخل الكتاب
قال الدكتور محمد حسن عبدالعزيز، عضو المجمع، مقرر لجنة الألفاظ والأساليب في تقديمه للكتاب: عدد القرارات المنشورة في هذا السِّفْر من أعمال لجنة الألفاظ والأساليب 272 قرارًا، ولجنة الألفاظ والأساليب - إحدى لجان المجمع المَعْنِيَّة أساسًا بالحفاظ على اللغة العربية، وجعلها وافية بحاجات الناس في حياتنا المعاصرة، بَيْد أنها في المراحل الأولى من أعمالها، والتي ظهرت في كتاب الألفاظ والأساليب، في السِّفْر الأول والثاني والثالث والرابع كان أكبرُ عنايتها مُوجَّهًا إلى دراسة ما يُشيع من الألفاظ والأساليب والحاجة إليه ماسَّة، وبه ما قد يُرى أنه مخالف لقواعد العربية أو ضوابطها، وبعد دراسته قد تُجيز استعماله مقرونًا بما يُسوِّغه، أو تَرُدُّه إلى اللجنة لإعادة النظر فيه، وكانت في الوقت نفسه تدرس ما جَدَّ في الاستعمال المعاصر من ألفاظ أو أساليب.
وأضاف عبدالعزيز: بَيد أنَّ عالَمنا اليوم تتسارع فيه مظاهر الحياة وحاجات الناس، ومنجزات العلوم وأشكال الفنون، وحظيت أدوات الاتصال بالنصيب الأوفى، فأصبحت أجهزة الإعلام بكل وسائلها المؤثرة تبتدع ألفاظًا عربية، أو تُعَرِّب ألفاظًا أخرى، وتُوسِّع من معانى الألفاظ أو تُضيِّقُها، وبذلك أصبح الرصيد اللغوى للعربية الفصحى المعاصرة يكاد لا يُحاط به، وكان على اللجنة أن تلحق بهذه التطورات، وتبذل أقصى الغايات فى الدرس والبحث.
وتابع: كان الرصيد اللغوي للفصحى المعاصرة، والذي اهتمت اللجنة بجمعه ودرسه، يقتضي أن نوسِّع فيما يدخل تحت الهدف؛ جعلها وافية بحاجات الناس وما يجري على أقلامهم وألسنتهم، واحتشد أعضاء اللجنة وخبراؤها في الاختيار من هذا المنبع الثري، وسارعوا بالكتابة عنه، فأكثروا وأحسنوا.
وعن آليه عمل اللجنة، أفاد عضو المجمع: المعهود أن لجنة الألفاظ والأساليب تدرس ما يعرضه أعضاؤها وخبراؤها ومحرروها ما يرونه جديرًا بالدرس، ومتفقًا مع المبادئ التى وضعها المجمع، ثم تَخْرج من اللجنة بعد درسها وتمحيصها وتقليب الرأي في تفسيرها باقتراح قرار، يُعرض على مجلس المجمع فمؤتمره، ويجرى بين أعضاء المجلسين واللجنة حوارًا علميًا ينتهي بإقرار المعروض من الألفاظ والأساليب أو بِرَدِّه إلى اللجنة لمزيد من الدرس، ويُسَجَّل ذلك كله عُقَيْب القرار.
واستكمل: في كل الجلسات تقريبًا، وفيما نُشِر من أعمال اللجنة في السِّفْر الخامس، وما نقدِّمه اليوم في السِّفر السادس- كان يدور نقاش طويل فيما يُعرض، ويرى بعضُ الأعضاء أن كثيرًا مما تقترحه من قرارات من ألفاظ وأساليب شائع في الاستعمال، ولا يحتاج إلى قرار، وأنه جارٍ على قواعد العربية الفُصحى، وعلى طُرقها في تنمية ثروتها بالمجاز أو بغيره من الوسائل، والحق أن هذا القدر المشار إليه من الألفاظ والأساليب جارٍ حقًّا في الاستعمال، وليس من هَمِّ اللجنة أن تجيزه، بل يقبع خلفه أهداف أخرى تتجاوز الإجازة.
واختتم عبدالعزيز، قائلًا: يسعدني أن أشيد بهذا العمل الذى ينهض به أعضاء اللجنة وخبراؤها، وأشيد أيضًا بجهود الباحث الدكتور مصطفى يوسف عبد الحي، الباحث بالمجمع في إنجاز هذا الكتاب على الوجه الأكمل، وأشيد بـ حسين عبد السلام خاطر، المدير العام لإدارة التحرير والشؤون الثقافية بالمجمع على جهوده في تسجيله وتنسيقه إلكترونيًّا.
