الديون وراء انتحارها.. تفاصيل وفاة سيدة أنهت حياتها بتناول مادة سامة بأسوان
شهدت منطقة خور عواضة التابعة لمدينة أسوان، مصرع سيدة بعد تناولها مادة سامة، وذلك بسبب كثرة الديون عليها، مما جعلها تقدم على إنهاء حياتها، وعلى الفور تم نقلها إلى مشرحة أسوان العمومية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
سيدة تنهي حياتها بتناولها مادة سامة بأسوان
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى اللواء هشام سليم، مدير أمن أسوان، إخطارًا يفيد بإقدام سيدة على إنهاء حياتها بعد تناولها مادة سامة بمنطقة خور عواضة شرق مدينة أسوان، وعلى الفور تم نقلها إلى مشرحة أسوان العمومية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وانتقلت أجهزة الأمن برئاسة الرائد أحمد عبد الغني، رئيس مباحث قسم ثان لمعاينة مكان الواقعة وعمل التحريات الأولية، وتبين أن السيدة في العقد الثالث من العمر، أقدمت على إنهاء حياتها بسبب كثرة الديون عليها، وتناولت مادة سامة -صبغة، وتم نقلها إلى المشرحة لاتخاذ الإجراءات القانونية، وعرضها على الطبيب الشرعي.
وصرحت جهات التحقيق بدفنها، وذلك بعد عرضها على الطبيب الشرعي، وتباشر جهات التحقيق تحقيقاتها حيال الواقعة.
في وقت سابق؛ نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورًا خاصًا عن الانتحار، ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، قائلا: طلب الرّاحة في الانتحار وهمّ، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار، ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايته.
يُشار إلى أن الانتحار وإيذاء النفس بوجه عام؛ أمر تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، وسط التأكيد من جانب جموع وأساتذة طب الأسرة والطب النفسي وأخصائيي تعديل سلوك النشء والأطباء النفسيين، بضرورة احتواء من يتبدل حاله ويدخل في نوبة اكتئاب، بالذهاب إلى طبيب أو الاستعانة بالمختص لعلاج حالة المكتئب أو المتبدل حاله.
ويحذر القاهرة 24 من الانتحار، مطالبًا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي، في محاولة لحل مشكلاتهم وما قد يتعرضون له، والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، حيث يأمل القاهرة 24 بالذهاب إلى الطبيب المختص، وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة.
