خبيرة اقتصادية: إحياء فكرة التكامل يخدم اقتصاديات المنطقة العربية
قالت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن ضخ المزيد من الاستثمارات الخليجية والعربية في مصر؛ يعمق من فكرة التكامل الاقتصادي في المنطقة العربية، كما يُحيي فكرة التعاون التجاري بين الدول العربية لخدمة الاقتصاد العربي، وزيادة معدلات النمو.
وأضافت الحماقي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن ضخ المزيد من الاستثمارات العربية المباشرة؛ يساهم في زيادة معدلات النمو، وفي توفير مزيد من فرص العمل للشباب العربي.
وشددت الحماقي، على ضرورة التركيز على الاستثمارات المباشرة في مصر، بدلا من الاعتماد على الأموال الساخنة، التي تهرب سريعا من السوق المصري، وتساهم في حدوث مشكلات تتعلق بتناقص النقد الأجنبي،خاصة وأن ما يقرب من 20 مليار دولار من تلك الأموال الساخنة قد خرجت من السوق المصري منذ بداية العام 2022؛ وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ضرورة تعميق التصنيع المحلي
وطالبت الحماقي، بضرورة تعميق التصنيع المحلي، وترشيد الاستهلاك من السلع والمنتجات المستوردة، وتوفير بدائل محلية؛ لتوفير العملات الأجنبية، مشيرة إلى أن قرار تثبيت سعر الفائدة الأخير للبنك المركزي، كان صائبا حتى لا تزيد فوائد الديون على مصر.
وكان وزير المالية محمد معيط قد أكد مؤخرا أن مصر تتفاوض مع دولة قطر بشأن استثمارات جديدة تتراوح ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار.
وسبق أن أعلنت قطر، مطلع العام، عن ضخّ حزمة من الاستثمارات في السوق المصرية بقيمة 5 مليارات دولار.
وتضرر الاقتصاد المصري، بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق الناشئة.
وكانت روسيا وأوكرانيا أيضا من المُصدِّرين الرئيسيين للقمح إلى مصر، ومصدرا رئيسيا لتدفق السياح.
وتلقّت مصر دعمًا خليجيًا سريعًا؛ عقب إعلانها عن رفع أسعار الفائدة، وترك عملتها، الجنيه، للتحرك أمام الدولار نهاية مارس الماضي، حيث أودعت السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري نهاية مارس الماضي، كما يتطلّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى استثمارات محتملة بقيمة 10 مليارات دولار في قطاعات: الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والمالية، في حين اشترت القابضة ADQ، أحد صناديق أبو ظبي السيادية، حصصا بنحو ملياري دولار في شركات مصرية مملوكة للدولة ومدرجة في البورصة، كما أنشأت القابضة صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف مشاريع في مصر والأردن.
