لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات البترولية.. تونس تسحب من الاحتياطي النفطي
اضطرت تونس للسحب من من مخزون النفط الاستراتيجي، من أجل تلبية الطلب المتزايد على المواد البترولية، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الدولة.
المخزون الاستراتيجي
قال رشيد بن دالي، المدير العام للمحروقات بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، إن الدولة استعملت في الوقت الحالي المخزون الاستراتيجي من النفط حتى تؤمن الطلب المتزايد على المنتجات البترولية.
وأضاف بن دالي، في تصريحاته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء: هذه الوضعية دقيقة جدًا وتعتبر بمثابة الحرب الأسبوعية، في إشارة منه الى ندرة المواد البترولية والظرف المالي الحالي الذي تمر به تونس والأزمة الأوكرانية، وهي كلها ضغوط ترزح تحتها خزينة الدولة.
وأشار بن دالي إلى أنه بسبب الطلب الدولي على المنتجات النفطية، فان التجار يطلبون الدفع بشكل فوري، وهو ما يجب تونس على تخليص الشحنة عند التسلم رغم الوضع المالي للبلاد.
وأوضح المدير العام للمحروقات بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، أن إنتاج الدولة من منتجات النفط يقدر، في الوقت الحالي، بنحو 35 ألف برميل يوميًا، ويصل استهلاك المواد البترولية إلى نحو 90 ألف برميل يوميًا، بينما تبلغ قدرة إنتاج الشركة التونسية لصناعات التكرير 32 ألف برميل يوميًا، لافتًا إلى أن الفارق بين إنتاج واستهلاك المنتجات النفطية يقدر بـ58 ألف برميل يوميًا وتتم تغطيته من خلال الاستيراد.
تُجري تونس منذ شهور مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على حزمة تمويلية تدعم الاقتصاد الذي أنهكته جائحة كورونا بالإضافة إلى التوترات السياسية، إذ وارتفعت نسبة إجمالي الديون من الاقتصاد التونسي إلى 79.7% في عام 2021، وفقًا لبيانات من المركزي التونسي والبنك الدولي، وبلغت نسبة الديون الخارجية 48.3% من اقتصاد البلاد، حيث وصل حجمها إلى 40.6 مليار دولار بنهاية عام 2021.
