بعد مرور 50 عامًا على الصورة الأسطورية.. فتاة نابالم تتلقى العلاج النهائي لحروق الحرب │ صور
تلقت السيدة الفيتنامية التي شوهدت في واحدة من أكثر صور الحروب شُهرة في التاريخ، علاجها الأخير لترقيع الجلد في عيادة ميامي، وذلك بعد مرور 50 عامًا من حرقها في غارة أمريكية.
فتاة نابالم
في 8 يونيو عام 1972، تم تصوير كيم فوك فان تي، والبالغة من العمر الآن 59 عامًا، وهي تركض نحو الكاميرا وتبكي بفزع شديد، وهي عارية تمامًا، بعد أن ترك الهجوم جسدها، وهو مُغطى بحروق من الدرجة الثالثة، وعُرفت منذ ذلك الوقت بـ فتاة نابالم.
تركت إصابتها آلامًا عميقة نفسية وجسدية، ظلت تلاحقها طوال حياتها، ما دفعها إلى البحث عن عدد من إجراءات وعلاجات ترقيع الجلد خلال السنوات القليلة الماضية لتخفيف معاناتها، كانت آخرهم في وقتنا هذا.
ظهر معها الصحفي الذي التقط الصورة عام 1972، نيك أوت، والبالغ من العمر الآن 71 عامًا، لتوثيق لحظة نجاة الفتاة الشهيرة، بعد ما يزيد عن 50 عامًا من اليوم المشؤوم، الذي حصل بسبب صورته على جائزة بوليتزر.
كان فان تي وآخرون يفرون من هجوم فيتنامي شمالي خارج قرية ترونج بانج، وألقيت عليهم قنابل النابالم، حيث احترقت ملابس كيم منها، وأصيبت بحروق من الدرجة الثالثة في جميع أنحاء جسدها.
صدمت الصورة العالم أجمع، بعد نشرها على غلاف نيويورك تايمز، والذي تحدث عن بشاعة الحروب وما حدث للأطفال حينها، والذين تم نقلهم إلى مستشفى في سايغون القريبة.
صمدت كيم، رغم أن الموت كان محقق لها، وبعد أكثر من عام في المستشفى وما يقرب من 20 عملية جراحية، تم إطلاق سراحها، ولكن استغرق الأمر ما يقرب من 10 سنوات، والعديد من العمليات الجراحية، قبل أن تتمكن من التحرك بشكل صحيح مرة أخرى.