إثيوبيا: مستعدون لحل أزمة سد النهضة وديًا مع مصر والسودان
قال وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونن، إن إثيوبيا مستعدة للعب دور بنّاء وحل أزمة سد النهضة بشكل ودي مع دول المصب مصر والسودان.
وعقد وزير الخارجية الإثيوبي، نائب رئيس الوزراء، جلسة اليوم مع السفراء والدبلوماسيين الأفارقة المقيمين في أديس أبابا، تحدث فيها حول الحادث الأخير على الحدود المشتركة بين إثيوبيا والسودان، الذي قُتل فيه جنود سودانيين، والحوار الوطني، والمفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.
واتهم الوزير الإثيوبي، السودان بافتعال حادث مقتل 7 من الجنود السودانيين على يد الجيش الإثيوبي والمليشيات الموالية له، ويقول السودان، إن الجنود تم اختطافهم من منطقة الفشقة الحدودية، وأسرهم، قبل إعدامهم والتمثيل بجثثهم.
وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، فقد واصلت إثيوبيا إجراءات الملء الثالث خلال العام الجاري، وصرح وزير الاتصال الحكومي بإثيوبيا، ليجيسي تولو، بأن الملء الثالث لـ سد النهضة سيتم كما هو مخطط له، موضحا أنه سيتم تخزين الماء خلال فترة الصيف الحالي، وإنتاج مزيد من الطاقة، وفق قوله.
إثيوبيا تعتزم بدء التخزين الثالث قريبا
وكانت إثيوبيا خزنت نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه خلال العامين الماضيين، وتهدف هذا العام الوصول الى 18.5 مليار متر مكعب، وهو رقم كانت تخطط له خلال الأعوام الماضية قبل أن تفشل في الوصول إلى هذا المنسوب.
وقال الدكتور عباش شراقي، أستاذ جولوجيا الأرض والموارد المائية، إن الخطوة الأولى التي اتخذتها إثيوبيا، نحو التخزين الثالث هي تشغيل التوربين يوم 20 فبراير 2022 لتصريف المياه التي تمر أعلى الممر الأوسط، ولم يحقق الهدف لعدم كفاءة التشغيل؛ ما اضطر إثيوبيا إلى فتح إحدى بوابتي التصريف 12 مارس 2022، وبالفعل جف الممر الأوسط خلال عدة أيام، ثم زادت بفتح البوابة الثانية لتفريغ إجمالي 50 مليون متر مكعب/يوم.
وأوضح أن ذلك أدى إلى انخفاض مخزون بحيرة سد النهضة من 8 إلى 6 مليارات متر مكعب، لتبدأ استعادة الـ2 مليار متر مكعب التي فرغت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، ويستمر ذلك حتى نهاية الأسبوع الأول من يوليو، ثم تبدأ بعد ذلك التخزين الثالث.
وأوضح الخبير المصري، أن ذلك الملء الثالث هذا العام سيكون الخرق الرابع من إثيوبيا لإعلان المبادئ الموقع مع مصر والسودان في 2015، وذلك بعد التخزين الأول في عام 2020، والثاني عام 2021، وتشغيل التوربين في فبراير 2022، والاتفاقيات التاريخية، والأعراف الدولية، والاعلان الرئاسي لمجلس الأمن سبتمبر 2021.