سؤال برلماني حول دور الجامعة العربية تجاه الأمن الغذائي بالمنطقة
وجهت عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بـ مجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا إلى السفير سامح شكري وزير الخارجية، بشأن دور الجامعة العربية تجاه الأمن الغذائي العربي.
تداعيات أزمة الغذاء العالمية على العالم العربي
وقالت النائبة: يواجه العالم العربي خلال الوقت الراهن الكثير من التحديات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا والتي ضربت اقتصاديات الكثير من دول العالم، وفي القلب منها اقتصاديات الدول العربية، ثم جاءت بعدها الأزمة الروسية الأوكرانية لتعمق آثار أزمة الغذاء العالمية نتيجة اضطرابات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد.
وتابعت: لا يبدو فى الأفق أن الأزمة الأوكرانية سوف تنتهى قريبًا ولا أن البترول سيعود إلى سعر 60 دولارا للبرميل، وبالتالي سيستمر خروج ثلث صادرات الغذاء فى العالم عن الخدمة ومعها ارتفاع أسعار البترول، والتي تدخل فى إنتاج الغذاء بنسبة 33% أخرى.
وأوضحت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أنه من الواجب الآن أكثر من أي وقت مضى، على الدول العربية أن تبحث عن حل عاجل للتعامل السريع سواء مع أزمة إمداد الغذاء أو مع ارتفاع أسعاره التي تهدد بزيادة نسبة الفقر والجوع فى المنطقة العربية خاصة فى الدول غير البترولية.
وأكملت عضو مجلس النواب: يزخر عالمنا العربي بمقدار كبير من الموارد الزراعية والتي تتيح إمكانية زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات أفضل للأمن الغذائي، غير أن غياب التفاهم والتقارب، لم يتحقق التكامل بين الدول العربية على النحو المرجو وهذا ما يجب أن تلتفت إليه الجامعة العربية، فالمشكلات الاقتصادية لا تقل أهمية عن المشكلات السياسية.
واختتمت سؤالها: هو ما يتطلب دور كبير للجامعة العربية، الذي تراجع دورها كثيرًا خلال السنوات الأخيرة لتوحيد الجهود بين مختلف الدول العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي على النحو الذي نرجوه صونًا للأمن الغذائي العربي الذي أصبح مهددًا بالفعل.
وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن غزو روسيا لأوكرانيا أربك أسواق السلع الزراعية في العالم عندما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المنتجات الرئيسية وعناصر الإنتاج مثل الأسمدة وعلف الحيوان.
وتُعد روسيا وأوكرانيا دولتان رئيسيتان مصدرتان للسلع الزراعية، من منطقة البحر الأسود مما تسبب في زيادة قياسية تقريبًا في أسعار القمح والصويا والذرة في وقت سابق من العام الجاري وذلك وفق شبكة سي إن بي سي الاقتصادية.