التضخم والعمالة المتزايدة وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين.. 3 أزمات تواجه شركة آبل
تواجه شركة آبل عدد من الأزمات أبرزها انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين ففي مايو الماضي، بلغ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة 8.6%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1981، وتشهد الأسواق الرئيسية الأخرى للشركة في مختلف البلدان مستويات تضخم مماثلة أو أعلى.
وفي المرة الأخيرة التي واجهت فيها شركة Apple بيئة تضخمية كهذه، كانت شركة عامة خلال بداية الثمانينات من القرن الماضي، وكان منتجها الأكثر مبيعًا هو الكمبيوتر المنزلي Apple II.
زيادة رواتب الموظفين
وتواجه Apple تكاليف متزايدة من الخدمات اللوجستية العالمية وزيادة رواتب الموظفين، بالإضافة إلى انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، مما قد يؤدي لانخفاض شراء هواتف الإصدارات الجديدة لـ Apple، كما تواجه الشركة أيضًا قيودًا على التوريد تتعلق بإغلاق الصين هذا العام مما قد يؤدي إلى إيرادات بقيمة 8 مليارات دولار.
ولم ترفع شركة آبل Apple أسعار أجهزة iPhone في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، لكنها تقوم بانتظام بتعديل الأسعار في جميع أنحاء العالم استجابة لتقلبات أسعار العملات وذلك وفق شبكة سي إن بي سي الاقتصادية.
وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ Apple في أبريل الماضي: "يعتبر الشحن تحديًا كبيرًا".
وهناك ارتفاع آخر في التكلفة يتعلق بنقص السيليكون الناجم عن عمليات إغلاق كورونا في الصين خلال النصف الأول من العام، والندرة الإجمالية للرقائق اللازمة لإكمال منتجات الشركة.
وتواجه شركة آبل Apple أيضًا تكاليف العمالة المتزايدة، حيث ترفع الشركة رواتب موظفيها استجابة لظروف السوق بعد أن قام بعض المنافسين، بما في ذلك Google وAmazon وMicrosoft، بإجراء تغييرات على رواتب موظفيهم في وقت سابق من هذا العام في محاولة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.
لكن التكاليف المتزايدة ليست أسوأ سيناريو لشركة آبل Apple، فالخطر الأكبر هو إذا أدى التضخم وظروف الاقتصاد الكلي الأخرى إلى الإضرار بالطلب على منتجات Apple.
وفي حالة Apple، قد يعني هذا أن المستهلكين الذين اشتروا هاتفًا منذ عامين أو ثلاثة أعوام قد يقررون عدم شراء أحدث طراز هذا العام وتأجيل النفقات حتى تتحسن الظروف الاقتصادية.
لكن يرى بعض المستثمرين في شركة آبل Apple أن عملاء الشركة مخلصون وبالتالي من المرجح أن يستمروا في شراء أجهزة Apple بانتظام، لكن الانكماش المرتبط بالتضخم يمكن أن يجعل هذه القناعة موضع تساؤل، مما يضر بأرباح Apple خلال الفترة المقبلة. وتراجع سهم Apple منذ بداية العام بأكثر من 20% حتى إغلاق جلسة أمس 1 يوليو.