حسام العادلي: الكتابة جزء من عملي اليومي.. ورواية نجع بريطانيا العظمى تدين الاستعمار
أقام صندوق التنمية الثقافية، منذ قليل ندوة لمناقشة رواية نجع بريطانيا العظمى، في مركز الإبداع الفني في الأوبرا بحضور عدد من المبدعين، والكتاب على رأسهم فريدة الشوباشي وأحمد المسلماني وطارق الطاهر.
من جانبه، قال مدير المنتدى طارق الطاهر: نناقش رواية فائزة بجائزة الدولة وهي نجع بريطانيا العظمى للكاتب حسام العادلي لأسباب كثيرة منها، أن اليوم هو 3 يوليو الذي تخلصت مصر فيه من حكم الإخوان، وهو أيضا اليوم الذي قبل فيه المستشار عدلي منصور رئاسة الجمهورية، فاليوم نكرم القضاة في صفة المستشار حسام العادلي.
من جانبه، قال الكاتب المستشار حسام العادلي، إن فكرة الكتابة لا تنفصل أبدا عن العمل العام والممارسات اليومية فهي جزء من سلوك الإنسان وثقافته، ومن هنا تأتي فكرة ماذا تكتب فهناك من يعبر بالرواية وهناك من يعبر من خلال المقال أو القصة القصيرة.
وتابع حسام العادلي، أن الكتابة بدأت معي منذ سن صغيرة، لكن بدأت الكتابة من خلال البحث في الفكر الإنساني بوجه عام فألفت كتابا في الفقه السياسي وآثرت ألا أنشره وقتها عام 2013، بعدها اتجهت إلى الرواية لأني لا يمكن أن يمر يوم دون أن أكتب خصوصا أن الرواية كتابة آمنة باعتبار أن الشخصية الروائية هي التي تتحدث وتمارس الأفعال وليس الكاتب نفسه.
وأكد أن المسألة كانت صعبة في البداية والمحاولات كانت طويلة وهي صعوبة تتمثل في صياغة الأفكار داخل عمل أدبي ثم تقييمه هل قابل للنشر ام لا وهل العمل جيد أن غير جيد.
حسام العادلي: الرواية تختلف عن الحكم القضائي
وحول علاقة الرواية بالحكم القضائي أكد حسام العادلي أن الحكم القضائي يختلف مع الرواية تماما ولا يتشابه معه، فالحكم القضائي يخلو تماما من الخيال بل قائم على أدلة وبراهين، وإذا ابتعد الحكم القضائي عن الواقع أصبح معيبا وعلى العكس من ذلك الرواية لا بد أن يكون فيها خيال ولو افتقدت الخيال أصبحت معيبة.
وتابع حسام العادلي أن الرواية أيضا بوجه عام يجب أن تنجو المناظرة السياسية، لكن يجب أن تحمل الرواية فكرة إنسانية والفكرة في نجع بريطانيا العظمى تدور حول مناقشة فكرة الاستعمار والعنصرية ومركزية الرجل الأبيض في مواجهة الرجل الأسود.