لمواجهة فيروس فاكهة الورد البني.. الزراعة: حملات مرورية على زراعات الطماطم والفلفل
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مُتمثلة في مركز البحوث الزراعية، المرور على الزراعات المنتجة للطماطم والفلفل، لمواجهة المرض الفيروسي - فاكهة الورد البني، الذي يصيب المحاصيل، إضافة إلى تنفيذ برامج العلاج اللازمة للوصول بالاصابات إلى أدنى مستوى.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي - ممثلة في معهد بحوث أمراض النبات، إن فيروس فاكهة الورد البني، هو أحد الأعراض المرضية، التي أطلت برأسها للمرة الأولى، على مزارعي الطماطم والفلفل عام 2015، مُسببة خسائر تراوحت شدتها ما بين فقد كامل المحصول، أو التأثير الطفيف على قدراته التسويقية بعد الحصاد.
التأكد من سلامة المحاصيل الزراعية
وأوضح التقرير، أن المرض غالبًا ما يطرأ عليه بعض الطفرات، نتيجة التغيرات المناخية وانحرافات الطقس الشديدة، ما يؤدي لظهور انعزالات جديدة للمرض، تختلف كلٍ منها في درجة وشدة الإصابة التي تظهر على النبات، ربطا، بين الأمراض الفيروسية مثل فيروس فاكهة الورد البني، واختلاف ظروف البيئة الحاضنة، وتحولها من ظروف طاردة وغير مؤهلة، لظهور مثل هذه الطفرات، إلى أجواء مُعززة ومُحفزة ومُساعدة للانتشار
وتابع: ظهور فيروس فاكهة الورد البني، بأنه يظهر حال ظهور تغيرات جذرية على البيئة التي تضم المحصول والنباتات الحاضنة والمعيلة للفيروسات مثل الحشائش، موضحًا أن التغيرات المناخية أسفرت عن تحول لافت في درجات حرارة بعض المناطق، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية ساهمت في تحول بعض البيئات من فئة المناطق الباردة، التي لا تحوي أي غطاء نباتي أو عوائل إلى مناطق شديدة الحرارة، ما أدى لانتشار الحشرات الناقلة والعوائل البرية مثل الحشائش، وتوافر الظروف المواتية لمثل هذه الأمراض الفيروسية للهجوم على المحصول.
ونوه التقرير، بأن فيروس فاكهة الورد البني؛ نجح في كسر مقاومة الطماطم ضد الأمراض الفيروسية، ليصيب نسبة لا بأس بها من الأراضي والمساحات المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي الهام، مؤكدًا أن التمييز ما بين الأمراض الفيروسية كفيروس فاكهة الورد البني، عادة ما يكون الفيصل الأخير فيه للاختبار المجهري للعينات، للوقوف على نوع الإصابة بشكل دقيق، وتحديد سبيل العلاج الصحيح بشكل منضبط.
وأشار إلى أن كافة الجهات المعنية تقوم بالمرور الدوري على كافة المحاصيل، لمُتابعة ظهور أي طارئ، ورصد أي تحولات غير طبيعية، لتنفيذ برامج العلاج في مراحلها الأولى، والنزول بحد الأضرار إلى درجاتها الدنيا.
وكشف التقرير، الاستراتيجيات المُستخدمة، للتعرف على طبيعة العرض المرضي، مؤكدا اللجوء إلى تقنية المُقاربة، بالنسبة للمجموعات الفيروسية الموجودة والمتعارف عليها حال عدم الوصول إلى تحديد هوية المرض، بعد فحص العينة الخاصة به، قبل إخضاعها لبروتوكول التتابع النيكلوتيدي، للوصول إلى أصدق النتائج المُحتملة.