أستاذ عقيدة بجامعة الأزهر عن تصريحات سعد الهلالي: إصرار عجيب على الكذب والتدليس
علق الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، حول الحجاب، قائلًا: إصرار عجيب على الكذب والتدليس، هل هذا الرجل يريد فتنة في المجتمع وصرف الناس عن الحق بكل ما يملك؟
وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: لقد خرج الليلة 4-7-2022م على الهواء يكذب على العلماء ويلبس الحق بالباطل، وقدري أنني اضطررت أن اسمعه لا قصدا وربي بل صدفة، وما تخيلت أن أسمع هذا الكم العجيب من السفسطة واللغوصة الفكرية المتدنية، بل لم أجد أي كلمة حق يرزقه بها رب العباد لتجري على لسانه؛ بل كذب على العلماء خاصة الشيخ عبد المتعال الصعيدي، وكذا الشيخ الإمام محمد عبده، في مسألة الحجاب، وخلط بين ما قاله في النقاب، أو التبرقع بتعبير الإمام، في عهده، وكانوا يسمونه (أي البرقع) الحجاب، ويعنون به تغطية الوجه كاملًا دون كشفه.
من مشروعات الإسلام ضرب الخمر على الجيوب
وتابع: ما قرره الإمام في فرضية الحجاب، والذي اتفق عليه العلماء بصورته المعهودة من جواز كشف الوجه والكفين، فهذا لم ينكره الإمام محمد عبده كما يدعي هذا المتحدث، بل قال الإمام بالنص في الأعمال الكاملة والذي أخفاه المتحدث تدليسا وتلبيسا على المشاهدين، وهو يرفع كتاب الإمام بيده على الهواء قال نصا - وهو يتحدث عن التعرف على شخصية المرأة في ساحة القضاء: ومن غريب وسائل التحقق أن تحضر المرأة أمام القاضي في المخاصمة، مغلفة من وجهها إلى قدميها… فليس هذا من مشروعات الإسلام… ولكن من مشروعات الإسلام ضرب الخمر على الجيوب كما هو صريح الآية: وليضربن بخمرهن على جيوبهن، وليس في ذلك شيء من التبرقع أو الانتقاب.
وواصل الدكتور عبد المنعم: فأين إنكار الإمام محمد عبده للحجاب المتفق عليه، والمتمثل في كشف الوجه والكفين، ثم نادى هذا اللافقيه في نهاية اللقاء: جموع الشعب المصري بأن يحرروا عقولهم ويبتعدوا عن العلماء في مشورتهم عن الحلال والحرام فهما عنده نسبيان، فالمرأة لا يقال لها الحجاب فريضة من رب العالمين بل هي تختار ما تشاء.
واستكمل أستاذ العقيدة: والشعب عنده يختار ما يشاء فالإنسان هو المفتي لنفسه فقط، وليس أهل الذكر كما علمت الأمة، وماذا عن افتاء داعش وأخواتها أيها اللافقيه؟، أليست هذه المنهجية هي دعوة للفتن والفوضى المجتمعية، ودعوة للشباب بالابتعاد عن علماء أمتهم.