سيف الإسلام القذافي يطلق مبادرة لحل الأزمة الليبية: ندعو لانسحاب كافة الشخصيات السياسية
طرح سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في ليبيا، مبادرة للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، أكد فيها أن الجميع يرفض تقديم التنازلات ما يدخل البلاد في أزمة بلا نهاية، مقترحا خيارين لحل الأزمة، هما إجراء انتخابات بلا إقصاء من جهة محايدة، أو انسحاب الجميع بدلا من تصارعهم وإدخال البلاد في أزمة، وإفساح المجال أمام آخرين.
وجاء في بيان مبادرة نجل القذافي: نحن منذ البداية قلنا أن الحل السلمي والوحيد وغير العسكري هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غير اقصائية ليشارك فيها الجميع دون استثناء وبعيدا عن الشروط الانتقائية، لأن ليبيا في حالة استثنائية وحرجة وفي عنق الزجاجة والآن ليس وقت لهكذا شروط.
وتابع: على الشعب أن يختار من يراه مناسبا للخروج بالبلد من عنق الزجاجة خاصة أن الليبيين تعلموا الدرس، وأصبحت عندهم خبرة سياسية واكتسبوا مهارات في المجال السياسي وبالتالي لن يتم خداعهم من جديد.
وأكمل: وفي كل حال الليبيون سيتحملون مسؤولية اختيارهم لأنه اختيار بلا وصاية ولا إقصاء لأحد، ولكن للأسف تم وأد هذا الحل السلمي بتدخلات خارجية وداخلية كما هو معروف للجميع وتم إجهاض العملية الانتخابية برمتها الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلاد والعباد حتى وصلت الأمور لما هي عليه الآن وهو أمر لا يخفى عن العيان.
واستطرد: وتقدمنا أيضا في وقت سابق بمبادرة للوصول إلى أنصاف الحلول بدل الحلول الكاملة بأن تجرى الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية حيث أن البرلمان الجديد يشكل حكومته وهي التي ستشرف على الانتخابات الرئاسية كحل وسط ونصف حل بدل اللا حل، ولكن تم إجهاض هذا الخيار أيضا.
سيف القذافي: الأمور في ليبيا قد تتأزم أكثر
وواصل: هناك حقيقة الآن أن الجميع متمسك بالسلطة من أجل المكاسب المادية والمعنوية التي تحصل عليها هؤلاء الأفراد من وجودهم في المناصب السيادية للدولة الليبية، وهذا امر أصبح واضح للشعب الليبي والعالم الخارجي.
وأكد أن الأمور في ليبيا تتأزم وقد تذهب إلى تأزم أكثر مما هي عليه الآن وباب تطور كل الاحتمالات مفتوح على مصراعيه، ولايزال الجميع رافضا لتقديم التنازلات وبهذا ستكون البلاد مقدمة على كوارث واحداث جسيمة.
وقدم سيف الإسلام القذافي، اقتراحا من خيارين اعتبره الحل السلمي الأخير للأزمة الخطيرة التي تعيشها ليبيا الآن.
الخيار الأول:
- تقوم جهة ما (محايدة) بوضع الترتيبات القانونية والإدارية لتنفيذ انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة غير إقصائية يشارك بها الجميع وبدون إقصاء لأي أحد مهما كانت الاعتبارات والمبررات، وترك القرار للشعب بدون وصي عليه وهذا الخيار الأمثل وان كان بعيد الاحتمال في الظروف الحالية.
الخيار الثاني:
- باعتبار أن الخلاف على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والكل يريد أن توضع شروط بعينها لإقصاء أشخاص محددين بعينهم؛ فنحن نقترح أن تقوم هذه الشخصيات بالانسحاب من العملية الانتخابية بشكل جماعي بدون استثناء واجراء انتخابات رئاسية بدونهم لإنقاذ البلاد كمحاولة أخيرة لحل سلمي للوضع المتأزم وبدون إراقة للدماء، إذا لم يحصل هذا ستستمر هذه المهزلة وهذه المأساة التي تمر بها بلادنا واستمرار مسيرة الدموع والدماء والتي لابد أن يوضع لها حد وهذا الحد سيكون إن شاء الله عاجلا غير آجلا.