وزيرة الثقافة تكرم السفير عبد الرؤوف الريدي بمناسبة بلوغه عامه التسعين بالأوبرا
كرمت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مكتبة مصر العامة، بإهدائه درعا تذكاريا خلال الصالون الثقافي الذي أقيم احتفاء بمناسبة بلوغه عامه التسعين وتقديرا لمسيرته الدبلوماسية ودوره التنويري في إثراء الحياة الثقافية المصرية ونظمه المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمي بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، وذلك على المسرح المكشوف، وبحضور المفكر الدكتور مصطفى الفقي، السفير محمد العرابى، الدكتور زاهي حواس، ونخبة من السفراء والدبلوماسيين والمثقفين.
وزيرة الثقافة: السفير عبد الرؤوف الريدى قيمة كبيرة وقامة دبلوماسية وسياسية وأدبية فريدة
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن تكريم أيقونات الوطن في مختلف المجالات يأتي عرفانا بجهودهم وتقديرا لعطاءاتهم، وأكدت الحرص على الاحتفاء بالسفير عبد الرؤوف الريدي خاصة المجتمع الثقافي وتكريمه داخل المكان الذي طالما عشقه وهو دار الأوبرا المصرية.
وأعلنت سعادتها بتكريم قيمة كبيرة وقامة دبلوماسية وسياسية وادبية فريدة ومعطاءة، وتابعت أنها حظت بتشجيعه ودعمه الكبير منذ بدايات مشوارها الفني، وقدمت الشكر للسفير العرابي وجميع الحضور على مشاركتهم في هذا الاحتفاء.
وأهدت وزيرة الثقافة السفير عبد الرؤوف الريدى درعا تذكاريا أعد خصيصا لهذه المناسبة، كما أعرب الريدي عن سعادته بهذا التكريم الذي يفوق الوصف الذي أعاد له العديد من الذكريات، وأعلن امتنانه بكل الحب الذي وجده من الحضور، مقدما الشكر لوزيرة الثقافة على حرصها على إقامة هذا الاحتفاء والتكريم، متمنيا لها مزيدا من النجاح في مسيرتها الإبداعية والعملية.
وقال الدكتور هشام عزمي إن أمسية اليوم غير تقليدية تكريما لقيمة رفيعة القدر والمكانة مثل السفير عبد الرؤوف الريدي، وأثنى على حرص وزيرة الثقافة على إقامته الاحتفالية احتفاء به، وقدم الشكر للدكتور مجدي صابر على استضافته وتعاونه لإقامة هذه الأمسية التي تليق بقيمة كبيرة مثل السفير الريدي.
وأوضح الدكتور مصطفى الفقي إن السفير عبد الرؤوف الريدى أحد رموز الوطن ونموذج لتوازن الشخصية ودماثة الخلق ويعد احد الفاعلين المتميزين بإسهاماته الجوهرية في الحياة الدبلوماسية المصرية بحكم علمه وثقافته وعلمه الغزير متمنيا له دوام الصحة والعافية، كما كرر الفقي الشكر لوزيرة الثقافة ووصفها بنموذج المرأة المصرية الجادة والناجح.
وقال الدكتور زاهي حواس إن هذه الأمسية لمست قلب السفير عبد الرؤوف الريدي خاصة أنها ترتبط بوزارة يحبها الريدي كثيرا وهي وزارة الثقافة المصرية.
ولفت إلى أن السفير الريدي من الدبلوماسيين النادرين المهتمين بالآثار، وثمن إسهاماته التنويرية داخل الحياة الثقافية المصرية من خلال مكتبة مصر العامة، حيث قدم حواس الشكر لوزيرة الثقافة على حرصها واهتمامها بإقامة هذا التكريم تتويجا لمسيرة عطاء كبيرة قدمها السفير الريدي على الصعيدين الدبلوماسي والثقافي داخل مصر وخارجها.
وقدم السفير محمد العرابي الشكر لوزيرة الثقافة على إقامة هذا التكريم الذي يؤكد الاهتمام بتكريم الرموز الوطنية، واستعرض الكثير من الذكريات عن علاقته الإنسانية والدبلوماسية بالسفير الريدي في واشنطن.
وأضاف أن الريدي يمثل مدرسة متميزة للعمل الدبلوماسي ونموذج للإخلاص وإنكار الذات واضعا المصلحة العامة فوق كل اعتبار، مؤكدا أن كل من تتلمذ على يديه وصلوا فيما بعد إلى مكانة مرموقة داخل العمل الدبلوماسي المصري العريق.
وتضمنت الفعاليات مجموعة من الفقرات الموسيقية الكلاسيكية للرباعي الوتري، الى جانب العديد من شهادات أصدقاء ومحبي السفير الريدي التي تعكس قيمته الدبلوماسية الهامة.
بذكر أن السفير عبدالرؤوف الريدي ولد في مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط عام 1933، حصل على ليسانس حقوق 1954، وماجستير الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي من جامعة كولومبيا، وعمل بوزارة الخارجية 1955، عين ملحقًا في البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، وعمل في إدارة الهيئة الدولية ومكتب وزير الخارجية، وتولى مدير إدارة البحوث والتخطيط السياسي بوزارة الخارجية، وعمل مندوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، وسفيرًا لمصر في باكستان 1979، ثم عمل في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومستشارًا في البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، كما عمل مدير إدارة الهيئات الدولية 1983، وسفيرًا لمصر في الولايات المتحدة 1984.
وشارك السفير «الريدي» في أول مؤتمر لعدم الانحياز، ورأس وفد مصر في مؤتمر نزع السلاح، كما شارك في وضع لوائح ومواثيق عمل منظمة الدار البيضاء، وكان أول رئيس لمجلس العلاقات الخارجية المصري، وكان من مؤسسي مكتبة مصر العامة ومنظومتها، ويرأس مجلس إدارتها منذ افتتاحها في مارس 1995.