الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمين كبار العلماء بالأزهر: هناك تلازم بين علوم الطبيعة والدين.. والشريعة ترعى المصلحة العامة

الدكتور حسن الصغير
دين وفتوى
الدكتور حسن الصغير أمين كبار العلماء
الأربعاء 06/يوليو/2022 - 01:34 م

قال الدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه إذا كان الإنسان غاية التنمية ووسيلتها، فالقرآن الكريم والسنة النبوية كلاهما إما حديث عن الإنسان أو حديث للإنسان أو منهج للحفاظ على الكون.

وأضاف الصغير، أن الإسلام جاء ليستوعب حضارة كل عصر، ويرسم للنشاط الإنساني اتجاه الحركة في الحياة وأهدافها؛ بما ينشر الأمن والكفاية بين البشر جميعًا، قال تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء" (النحل، 89).

جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الملتقى العلمي الأول الذي يعقده وادي التكنولوجيا بجامعة سوهاج ومركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء.

أمين كبار العلماء: الحضارة تفاعل بين الإنسان والكون 


وأضاف الصغير أنه إذا كانت الحضارة هي تفاعل بين الإنسان والكون والزمن، فقد جعل الإسلام من هذه العناصر مرتكزات لعملية الاستخلاف والحفاظ على الأرض ومنع كل صور الفساد فيها، فبقاء الحياة على الأرض مرتبط بوجود طائفة ينهون عن الفساد فيها، وقد أكد القرآن الكريم تلك الحقيقة، قال تعالى " فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض.." (هود:116)، وربط الله تعالى بين دين الفطرة وعدم الإفساد في الأرض، قال تعالى ".. إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد" (غافر: 26).

أهداف التنمية 

كما أكد على عدة نقاط مهمة، منها: أنَّ أهداف التنمية جميعها والحفاظ على مكونات الحياة سبق إليها القرآن الكريم والسنة المطهرة بالدعوة إليها والتأسيس لها، حفظُ النفس البشرية من مقاصد الشريعة الضرورية؛ ولا يتأتى هذا الحفظ إلا بحفظ البيئة التي يعيش فيها والموارد الطبيعية التي لا يستغنى عنها في ظل مناخ مناسب للتعايش فيه، مشيرا إلى مسئولية الإنسان تتمثل في الحفاظ على هذه القوانين الشرعية التي يتأتى به تحقق مصالح العباد. فاهتم الإسلام بإعمار الأرض وعدم الإفساد فيها، وصدق الله العظيم حينما قال (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، فالبيئة هبة من الله لعباده؛ تلبية لحاجاتهم الحياتية.

العلاقة بين علوم الشرع والطبيعة


وأوضح الأمين العام أن العلاقة بين العلوم الدينية وعلوم الطبيعة والحياة علاقة تلازم وتآذر، فمقاصد الشريعة والمصالح المعتبرة بمستوياتها "الضرورية والحاجية والتحسينية" هي مصادر لرعاية المصلحة العامة، وتحقيق العدل، من خلال الفهم الصحيح وتوظيف الجانب العلمي التقني، وهو تراث إنساني عام يُستفاد منه بشكل مقنن ومنضبط في ضوء المصالح والحفاظ على الحياة، مع التأكيد على ضرورة السير على المنهاج القويم في علاقة الإنسان مع نفسه ومع الكون من حوله، بحيث تتجه أعمال الفرد والمجموع لتحقيق الإرادة الإلهية في عمارة الأرض وإصلاحها، والانتفاع بما سخره الله فيها.

تابع مواقعنا