محمد العريان: انتعاش سوق السندات يوقف بعض مخاطر أسعار الفائدة ويمنع حدوث تدهور في السوق
قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، إن أسواق الأسهم انخفضت بشكل كبير خلال العام الجاري، وتعرض كل شيء من السندات إلى العملات الافتراضية لخسائر حادة، إلا أنه يجب على المستثمرين أن ملاحظة ثلاث نتائج إيجابية ستأتي كنتيجة للهبوط العنيف في أسعار الأصول في عام 2022، بحسب موقع بيزنس إنسيدر.
وأضاف العريان أنه في مقدمة النتائج الإيجابية، الأسهم التي بدأت في تجاوز الظروف الهابطة، حيث تكتيب قيمة أكثر استدامة، وهو أفضل من الارتفاعات المصطنعة التي شوهدت في العديد من الأصول مدفوعة بضخ السيولة القوي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بالتالي فإن الأسهم تتجه إلى العودة لقيمتها الحقيقية.
وتابع أن السبب الثاني هو تعافي السندات الحكومية في ظل سعي المستثمرين للتحوط من الظروف الداعية للتشاؤم، حيث تراجع العائد على سندات الخزانة لآجل 10 سنوات أدنى 3%، مما يمثل تطورا إيجابيا للمستثمرين الذين شعروا في معظم النصف الأول من العام أنه لا يوجد مكان آمن في الأسواق.
وأشار كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز إلى أن الميزة الثالثة لهبوط الأسواق يتمثل في أن تعافي السندات أعاد العلاقة العكسية المعروفة بين أصول الدخل الثابت والأسهم، والتي توقفت خلال الموجة البيعية الأخيرة، وهو ما يقلص مخاطر معدلات الفائدة ويمنع حدوث تدهور خطير في الأسواق.
وأكد العريان أن الاقتصاد العالمي كان مهددًا بمخاطر أسعار الفائدة بسبب ارتفاع معدل التضخم، بالإضافة إلى مخاطر الائتمان نتيجة زيادة مخاوف الركود، لافتًا إلى أن انتعاش سوق السندات يوقف بعض مخاطر أسعار الفائدة، مما يمنع حدوث تدهور خطير في السوق بشكل عام.
