بعد 20 استقالة بحكومته.. العموم البريطاني يقترب من طرح سحب الثقة في جونسون
يواصل بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، مواجهة مجموعة من الدعوات الموجهة إليه للاستقالة من رئاسة الوزراء، متعهدا بالاستمرار في ممارسة مهامه، في ظل تعرضه لموجة استقالات من قبل وزرائه وكبار موظفي الحكومة، موجهين إليه اتهامات بأنه غير قادر على إدارة شؤون البلاد.
استقالات وزراء حكومة جونسون وكبار موظفيه المتتالية والتي وصلت 20 استقالة حتى الآن؛ تسببت في فراغ أكثر الحقائب الوزارية أهمية؛ ليسعى للخروج للقتال في جلسة أسئلة البرلمان الأسبوعية التي يعقدها رئيس الوزراء، وسط تساؤلات عن قدرته بملء الوظائف الشاغرة، في وقت توجد فيه دعوات للحكومة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، ودعم الاقتصاد الذي يتجه نحو تباطؤ حاد، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وخلال بيان له أمام مجلس العموم، شن الوزير البريطاني السابق ساجد جاويد هجوما شرسًا على بوريس جونسون، موجهًا لجونسون تحذيرات بأن الوقت قد حان لاستقالته، مشيرًا إلى أن الوزراء المستقيلين فقدوا الثقة بجونسون وأنه غير لائق للحكم.
جونسون يقترب من مغادرة رئاسة وزراء بريطانيا
وسرد ساجد جاويد وزير الصحة المستقبل من حكومة بوريس جونسون، وأحد المرشحين لخلافة بوريس جونسون حال استقالته، سلسلة من الفضائح التي تورط بها رئيس الوزراء ومكتبه في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك كسر قواعد الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا.
وقال جاويد أمام البرلمان بينما جلس المشرعون في صمت واستمع جونسون صامتًا: في مرحلة ما، علينا أن نستنتج أن هذا يكفي.. أعتقد أن هذه النقطة الآن.
من جانبه، قال توم لاركين الصحفي في قناة سكاي البريطانية، عبر تويتر، نقلا عن عضو في لجنة 1922 التي تشرف على التصويت، إن التصويت على سحب الثقة في رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد يتم إجراؤه الليلة.
وقال إن قواعد اللجنة، التي تمنح جونسون حاليًا حصانة من تصويت سحب الثقة حتى العام المقبل، من المرجح أن تتغير بعد ظهر اليوم.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفضه الاستقالة أمام مجلس العموم للمرة الثانية، في جلسته التي تعقد اليوم الأربعاء، مؤكدًا استمراره في ممارسة مهام عمله.