الخميس 14 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اللي اختشوا.. عاشوا

الخميس 07/يوليو/2022 - 12:31 ص

عندما تجد شخص قد تجرد من الحياء أول ما يتبادر لذهنك المثل الشعبي اللي اختشوا ماتوا، وقصة المثل جاءت من  الحمامات الشعبية الموجودة في مصر في زمن العثمانيين، وكان منها حمامات للستات وحمامات للرجالة وكانت الميه بتتسخن على الخشب، في أحد الأيام حدث حريق في حمام في صعيد مصر فالستات اللي خرجت عريانة من الحمام قدرت تهرب من الحريق والستات اللي اختشت تطلع عريانة ماتت في الحريق، واشتهرت القصة باللي اختشوا ماتوا وبقت بعدها مثل شعبي.
وجاء هذا المثل ليؤكد (إذا لم تستحي فصنع ما شئت) وأغلب الظن أن الفنانة غادة والي لم تستحي أن تنتمي للدولة المصرية التي يتجاوز عمرها 7000 سنة وتسرق لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف فكيف تفعل ذلك ولدينا كل ذلك التاريخ؟ فمن لديه كل ذلك التاريخ كيف له أن يحاول سرقة المستقبل؟

غادة والي

فتجد الفنانة غادة والي تقرر الاختفاء تمامًا بعد أن كانت تتصدر معظم البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت المشهد حتى قررت أن تتخلى عن حياءها وتسرق لوحات الفنان الروسي فتقرر الاختفاء تمامًا ويتصدر المشهد أسماء فنانين رحلوا عن عالمنا ولكنهم مازالوا يعيشون بيننا بفنهم كالفنان الكبير حسين بيكار عندما قال: إنه إذا لم يحب ملامح من سيرسمه فلن تطاوعه فرشاته، والذي قام  بدور وطني عظيم في توثيق عملية إنقاذ معبد أبو سمبل، الذي كان الأيقونة التي جذبت انتباه العالم مع تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني، وسط حضور مصري ودولي رفيع المستوى.
 

فنعيد المثل المصري القديم في عصرنا الحديث ولكن بالمعنى الجديد لمصر الجديدة اللي اختشوا.. عاشوا، أتمنى من الدولة المصرية الجديدة رفع اللوحات المسروقة من محطات المترو الجديدة ووضع لوحات الفنان حسين بيكار لنؤكد للعالم ولأبنائنا أن اللي اختشوا عاشوا.

أو وضع صور لنماذج مشرفة مثل محمد صلاح وبسنت حميدة العداءة الذهبية المصرية والتي توجت مؤخرا في دورة ألعاب البحر المتوسط لتؤكد أن لكل مجتهد نصيب، فمصر الجديدة لم ولن تنضب من الأبطال والمجتهدين ومن يستحقوا التقدير والاحترام.

تابع مواقعنا