الإفتاء توضح ثواب من أفطرت ولم تكمل صيام يوم عرفة لعذر شرعي
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالًا، يقول: نوت كريمتي صيام يوم عرفة، وفي تمام الساعة 11 ظهرًا فاجأها الحيض فأفطرت، فهل تثاب بنفس ثواب من صامت اليوم كله؟ وهل صيام يوم عرفة يُكَفِّر عن سيئات الصائم عن عامين سابقين وعامين لاحقين؟
حكم صيام يوم عرفة وفضله
في مطلع إجابتها على السؤال السابق، أشارت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى ما ورد في صحيح البخاري، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى.
ولفتت الإفتاء كذلك إلى ما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال: صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وقول الإمام الترمذي: قد استحب أهلُ العلم صيامَ يوم عرفة إلا للحاج.
وبينت الإفتاء أنه طبقًا للحديث السابق، فإن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويحول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية.
ما ثواب من أفطرت يوم عرفة لعذر شرعي؟
وحول من أفطرت بعد الشروع في الصيام أو حتى تبييت النية له، بسبب عُذر شرعي خارج عن إرادتها؛ فإنه عملًا بمضمون حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يشير إلى أنَّ مَن همَّ بحسنة ولم يفعلها كُتِبَتْ له حسنةٌ، فإن فعلها كُتِبَتْ له عشر حسنات.
واختتمت دار الإفتاء: فمن نوت الصوم وصامت فعلًا، إلا أن العذر فاجأها، مما اضطرها إلى الفطر، فثوابها عند الله غير منقوص بإذن الله، والله هو المتفضل على عباده بالأجر والثواب.