دراسة تحذر..المراهقين أقل من 16 عام أكثر عرضة لإدمان المواد المخدرة
يقول العلماء إن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، هم أكثر عرضة للإصابة بإدمان المواد المخدرة أربع مرات تقريبًا مقارنة بالبالغين، لأن أدمغتهم لا تزال تتطور، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد الباحثون بحسب الصحيفة، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا أكثر عرضة للإصابة بإدمان القنب وهو نبات مخدر، بثلاث مرات ونصف مقارنة بالبالغين.
إدمان المراهقين للمواد المخدة
ودعا العلماء في كينجز كوليدج لندن الآباء إلى ضرورة الاهتمام بأبنائهم المراهقين، وتعرفيهم بشكل استباقي عن تدخين المخدر.
وقالوا إن الشباب كانوا على الأرجح أكثر عرضة للإدمان، لأن أدمغتهم لا تزال تتطور ولديهم إحساس متطور بالهوية، موضحين أن السن القانوني لشراء الحشيش في الولايات المتحدة هو 21 عامًا، ولا يسري إلا في الدول التي يكون فيها قانونيًا.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأدوية النفسية، راقب العلماء 274 شخصًا استخدموا القنب حوالي أربع مرات في الأسبوع.
استهدفت الدراسة حوالي 76 شابًا، تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، و71 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 26 و29 عامًا استخدموا العقار.
خلال الأشهر الثلاثة التي تمت متابعتهم فيها، قام المشاركون بملء استبيانات حول عدد المرات التي يدخنون فيها الحشيش وما إذا كانوا يعانون من أي أعراض لمشاكل الصحة العقلية.
وجد الباحثون أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش كانوا أكثر عرضة للإدمان ثلاث مرات ونصف من البالغين.
ويُعرَّف اضطراب تعاطي الحشيش بالأعراض بما في ذلك الرغبة الشديدة في تناول العقاقير المخدرة، واستخدامها الذي يؤدي إلى الفشل في المدرسة أو العمل، والمشاكل الشخصية الناجمة عن استخدامه.
كان نصف المراهقين الذين شملهم الاستطلاع وهم 38 شخصًا، لديهم ستة أعراض أو أكثر لهذه الحالة، مما يضعهم في فئة الإدمان.
ومن جانبه، قال الدكتور ويليام لون، خبير الإدمان الذي قاد الدراسة: نظرًا لأن المراهقين معرضون لخطر أكبر من مواجهة صعوبات في الصحة العقلية مقارنة بالبالغين، فيجب تثبيطهم بشكل استباقي عن استخدام نبات القنب.
يعد إدمان النباتات المخدرة مشكلة حقيقية يجب أن يكون المراهقون على دراية بها، حيث يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بها من البالغين، وقد يكون تأثير تعاطي الحشيش خلال فترة المراهقة على الأداء المعرفي أو الاكتئاب والقلق أضعف مما يُفترض.
كما أفاد الباحثون أنه إذا أصبح شخص ما مدمنًا على الحشيش، فقد يزيد ذلك من شدة أعراض الصحة العقلية تحت الإكلينيكية، واقترحوا أن المراهقين قد يكونون أكثر عرضة لإدمان القنب لأن أدمغتهم أقل تطورًا.