أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: ذبح الأضحية أحب الأشياء لله تعالى في يوم العيد
أوضح الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، فضل ليلة العيد ويوم العيد.
وقال الدكتور هاني تمام عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أكثروا من الدعاء في هذه الليلة المباركة ليلة العيد بصدق وإخلاص وحسن ظن في الله بإجابة الدعاء لأن ليلة العيد من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، فعن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتا العيد. مستشهدًا بقول وقال الإمام الشافعي رحمه الله: وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
أضاف تمام: غدا نستقبل عيد الأضحى المبارك فرحين مسرورين مستبشرين بفضل الله ونعمه وتوفيقه مكبرين الله تعالى الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويوم عيد الأضحى هو أفضل وأعظم أيام الله تعالى قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ "،[١]
تابع أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، وذبح الأضحية من السنن المؤكدة عن سيدنا رسول الله ولها فضل كبير وثواب وعظيم عظيم وهي من أحب الأشياء لله تعالى في يوم العيد، فليحرص الإنسان على ذبح الأضحية إذا كان من المقتدرين وليخلص نيته لله تعالى قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُا لَتأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ». قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: «بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ: «بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ»
يبدأ الذبح بعد صلاة العيد
أردف: يبدأ الذبح بعد صلاة العيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم «مَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» وينتهي وقت الذبح عند غروب شمس اليوم الرابع للعيد، فللمضحي أن يذبح في اليوم الأول والثاني والثالث في الليل أو النهارأما اليوم الرابع فلا يذبح إلا في النهار لأن وقت الذبح ينتهي بحلول المغرب، ولا يشترط تقسيم معين للأضحية فللمضحي أن يأكل منها ما يشاء ويوزعَ ما يشاء وكل ما يوزعه له أجره وثوابه طالما أخلص نيته لله تعالى.
أضاف قائلا: لا يجوز إعطاء الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الأضحية أما على سبيل الصدقة أو الهدية فجائز، ويستحب في يوم العيد أن يغتسل الإنسان ويتطيب ويلبس أحسن وأجمل ما عنده هكذا كان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، قال الحسن بن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِيدَيْنِ أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدَ مَا نَجِدُ»
تابع: سمي العيد بهذا الاسم؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان أي أنواع الإحسان التي تعود على الناس في كل عام، منها الفطر بعد الصيام، وفرح الصائمين بعبادتهم لربهم، ولحوم الأضاحي ولأن العادة في العيد الفرح والسرور.
اختتم قائلا: يستحب في يوم العيد أن يغتسل الإنسان ويتطيب ويلبس أحسن وأجمل ما عنده كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، قال الحسن بن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِيدَيْنِ أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدَ مَا نَجِدُ»
