حبس عام وغرامة 200 ألف جنيه.. عقوبات مغلظة في مشروع قانون الحكومة ضد المحرضين على زواج الأطفال
كشفت المواد المقدمة من الحكومة إلى البرلمان، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بشأن حظر زواج الأطفال، قبيل فض دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول، على عقوبات جديدة بشأن المحرضين على زواج الأطفال من لم يبلغ منهم الـ 18 عامًا.
وحصل القاهرة 24 على نسخة كاملة من القانون المقدم من الحكومة إلى البرلمان، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بشأن حظر زواج الأطفال، وذلك في ظل دخوله إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس، قبل فض دور الانعقاد الثاني يوم الثلاثاء المقبل، والتي انتهت إلى إرجاء مناقشته تمهيدًا إلى إجراء حوارًا مجتمعيًا بشأنه.
وأكد قانون حظر زواج الأطفال، أنه يجب على المأذون أو الموثق المنتدب إخطار النيابة العامة، بوقائع الزواج العرفي، الذي يكون أحد طرفيه طفًلا لم يبلغ 18 عامًا في وقت الزواج، والتي تقدم للمأذون بغرض التصادق عليها، على أن يكون مرفقًا بالإخطار صورة وبيانات أطرافه وشهوده.
حظر زواج الأطفال
وعاقب القانون حظر زواج الأطفال بالحبس مدة لا تقل عن عام وغرامة 50 ألف جنيه، ولا تزيد عن 200 ألف جنيه، كل من تزوج أو زوج ذكرًا أو أنثى لم يبلغ أي منهما 18 عامًا وقت الزواج، فضلًا عن معاقبة كل من حرض على هذه الجريمة بذات العقوبة ولو لم يترتب على التحريض أثر.
ومن جانبها، كانت قد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملتها ضد زواج الأطفال، في وقت سابق، لما له من انتهاك لحقوق الأطفال وتعرض حياة الفتيات للخطر، خاصة بعد زيادة احتماليات زواج الأطفال بين الفتيات، بعد جائحة كورونا كوفيد-19، مما لها من تأثير على التداعيات الاقتصادية للأسر وخاصة الأولى بالرعاية، واضطرار الأطفال للجلوس في المنزل، بجانب مساهمته في زيادة نسب التسرب من التعليم.
ووفقًا للتقديرات الدولية، فإنه من المتوقع إضافة 10 ملايين فتاة إلى 100 مليون فتاة على المستوى العالمي في العشر سنوات المقبلة، نتيجة للأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن انتشار الجائحة.
وتُدرج الأمم المتحدة إنهاء كافة أشكال زواج الأطفال، ضمن أهم أهدافها قبل عام 2030، والتي تتماشى أيضًا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، حيث يعد زواج الأطفال من أكثر الممارسات انتهاكًا لحقوق الأطفال، بما يترتب عليه من أضرار اجتماعية وصحية وتعليمية، ولما له من تأثير أيضًا في التقليل من فرص إيجاد فرص عمل للطفل وخاصة الفتيات، مما يُكّرس على الطفل الاستمرار في دائرة الفقر بأبعاده المختلفة، ومن خلال الاحصائيات العالمية، فنجد أن واحدة من 5 فتيات على مستوى العالم سبق لها الزواج في سن 15 سنة أو أقل.
