الاعتذارات تُضيّق الخناق على اتحاد الكرة في رحلة البحث عن مدرب لـ الفراعنة
ما يزال اتحاد الكرة يواصل تحركاته للتعاقد مع مدير فني أجنبي لتولي الإشراف على المنتخب الوطني الأول، خلفًا للمدير الفني السابق إيهاب جلال، والذي رحل عن قيادة الفراعنة قبل نحو شهر من الآن.
وأقال مجلس إدارة اتحاد الكرة المدرب إيهاب جلال منتصف الشهر الماضي، وذلك على خلفية الانتقادات الكثيرة التي طالت الأخير بعد خسارة المنتخب أمام نظيره الإثيوبي في الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا، ومن بعدها الخسارة في مباراة ودية أمام منتخب كوريا الجنوبية برباعية.
وعقب إقالة إيهاب جلال أعلن اتحاد الكرة عن نيته تعيين مدير فني أجنبي للمنتخب، وبدأ الثنائي حازم إمام ومحمد بركات عضوا مجلس إدارة اتحاد الكرة، رحلة البحث عن المدرب الجديد للفراعنة، لكن وبعد ما يزيد عن 20 يومًا لم يصل اتحاد الكرة حتى الآن لنتيجة في هذا الملف.
اعتذار سوزا وبيتكوفيتش
أحد الأزمات التي تواجه تحركات اتحاد الكرة في مساعيه للتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب، هي الاعتذارات التي تقدم بها أكثر من مدرب، بعد دخولهم في مفاوضات مع مسئولي الجبلاية.
أول المدربين الذين رفضوا تولي قيادة الفراعنة، واعتذروا عن استكمال المفاوضات مع مسئولي اتحاد الكرة، كان هو البرتغالي باولو سوزا، والذي تم وضع اسمه في صدارة المرشحين لقيادة المنتخب قبل أن يبادر هو بالاعتذار عن قبول تلك المهمة.
الاعتذار كذلك كان هو الرد النهائي من المدرب الصربي فلاديمير بيتكوفيتش، والذي فاجأ مسئولي اتحاد الكرة برفضه المفاجئ لاستكمال المفاوضات واعتذاره عن قبول قيادة منتخب مصر.
اتهام كيروش
عقب اعتذار الثنائي باولو سوزا وبيتكوفيتش ألمحت بعض التسريبات الصادرة من داخل اتحاد الكرة، إلى وجود دور للبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني السابق لمنتخب مصر، في تلك الاعتذارات.
وتحدثت تلك التسريبات عن قيام كيروش بالتواصل مع الثنائي سوزا وبيتكوفيتش، لتحريضهما على رفض العروض المقدمة لهما من اتحاد الكرة، لتولي قيادة منتخب مصر، وذلك على خلفية الأزمة القائمة بين كيروش ومجلس اتحاد الكرة بسبب الخصم الذي وقعه الأخير على مستحقات المدرب البرتغالي.
وفي المقابل، رد كيروش بشكل صريح على الاتهام الذي تم توجيهه له، مؤكدًا عدم حدوث أي تواصل بينه وبين أي من المدربين المرشحين لتولي قيادة منتخب مصر.
غموض يحيط بموقف فيتوريا
الساعات الأخيرة شهدت تطورات متلاحقة في ملف اختيار المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، حيث كانت البداية بتوارد أنباء من داخل اتحاد الكرة تفيد باقتراب التوصل لاتفاق مع البرتغالي روي فيتوريا لتولي قيادة الفراعنة.
لكن بعدها بساعات كشفت تقارير إعلامية برتغالية، عن حدوث تعثر في مفاوضات اتحاد الكرة مع فيتوريا، فيما كشف إعلامي برتغالي عن رفض فيتوريا العرض المقدم له لقيادة منتخب مصر، وذلك لامتلاكه عرضًا مغريًا من نادي الشباب السعودي.
وفي حال تأكد اعتذار فيتوريا عن تولي تدريب منتخب مصر، سيكون هو المدرب الأجنبي الثالث الذي يوجه صدمة لمسئولي اتحاد الكرة في إطار مساعيهم للتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب، الأمر الذي سيضيق الخناق بشكل أو بآخر على مسئولي الجبلاية، والذين يسعون للانتهاء سريعًا من ملف المدير الفني الجديد للمنتخب، وذلك لارتباط الفراعنة بمباراتين رسميتين أوائل شهر سبتمبر المقبل.