استعدادات لتشكيل حكومة جديدة بعد هروب الرئيس.. ماذا يحدث في سريلانكا؟
لن نترك القصر قبل الاستقالة.. هكذا رد زعماء حركة الاحتجاج في سريلانكا على مطالب نادت بخروجهم من مقر إقامتي الرئيس ورئيس الوزراء اللذين أجبروهما على الخروج من مساكنهم الرسمية، مؤكدين تواجدهم داخل المبنيين حتى تقديم استقالاتهما من منصبهما، وفقًا لوكالة رويترز.
ماذا يحدث في سريلانكا
وفي محاولة منه لتهدئة الأوضاع قال رئيس البرلمان في سريلانكا، إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج يخططان للتنحي، خاضعين لضغوط شديدة بعد يوم من الاحتجاجات اقتحم خلالها المتظاهرون المقر الرسمي لهما، إذ مثلت استقالة الرئيس المطلب الرئيسي للمحتجين خلال الفترة الماضية على خلفية أزمة اقتصادية ضربت البلاد مع ارتفاع التضخم ومساعي السلطات لاستيراد الغذاء والوقود والأدوية.
ليخرج رئيس الوزراء السريلانكي معلنًا تنحيه عن منصبه لإنهاء الأزمة، مؤكدًا في بيان له أنه أبلغ قادة الحزب الحاكم أنه سيستقيل عندما تتفق جميع الأطراف على تشكيل حكومة جديدة.
أما الرئيس جوتابايا راجاباكسا، خرج محاولا تهدئة الاحتجاجات، مشيرًا إلى أنه سيتنحى عن السلطة، يوم 13 يوليو الجاري، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
أحزاب المعارضة من جانبها هي الأخرى أعلنت اليوم الأحد، أنها ستعقد اجتماعًا من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، بحسب ما قالت وكالة أسوشيتدبرس، فيما لا يزال المحتجون متواجدون في مقر إقامة الرئيس الرسمي للرئيس ومكتبه ومقر إقامة رئيس الوزراء، وقالوا إنهم سيظلون متواجدين لحين استقالة كليهما رسميا.
وفي وخطوة يمكن وصفها بالاستعداد لانتهاء الحكومة رسميًا، قدم عدد من الوزراء في سريلانكا، استقالاتهم اليوم الأحد، بعد ساعات من عرض الرئيس ورئيس الوزراء تقديم استقالتيهما لتهدئة المتظاهرين الغاضبين من طريقة تعاملهما مع الأزمة الاقتصادية، وسط توقعات بأن يقدم وزراء آخرين استقالاتهم.
وفي سياق متصل، أعلن راؤف حكيم، رئيس حزب المؤتمر الإسلامي في سريلانكا، أن رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردينا، سيصبح الرئيس المؤقت للبلاد.
وأوضح وفقًا لوكالة نوفوستي الروسية، أن الاجتماع الطارئ لقادة الأحزاب في مقر رئيس مجلس النواب، وبحضور رئيس الوزراء قرر مطالبة الرئيس ورئيس الوزراء بالاستقالة، وأن رئيس مجلس النواب سيصبح رئيسًا مؤقتًا وفقًا للدستور.
وكان رئيس الوزراء السريلانكي قد أقر بأن بلاده أفلست، بينما يعاني الملايين من الأشخاص لأجل الحصول على الغذاء وخدمات أخرى حيوية.
وأقر المسؤول السريلانكي في حديث مع نواب البرلمان، بصعوبة المباحثات الجارية مع صندوق النقد الدولي، لأن البلاد تتفاوض باعتبارها دولة مفلسة وليست بصفتها دولة نامية.
