تزامنا مع زيادة الطلب عليه.. أزمة تواجه الأرز الآسيوي تهدد الأمن الغذائي
يتعرّض إنتاج الأرز في أجزاء من آسيا لأزمة بسبب ارتفاع تكاليف الأسمدة في وقت يتزايد فيه الطلب مع انخفاض ملحوظ في الإنتاج، ما يشكل خطرًا محتملًا على الأمن الغذائي وجهود احتواء التضخم.
الأرز التايلاندي
ووفق بلومبرج ربما ينخفض إنتاج المحصول في تايلاند، وهي ثاني أكبر مُصدّر في العالم، بسبب ارتفاع أسعار المخصبات، وفقًا لوحدة كاسيكورنبنك البحثية، بينما من المرجّح أن يؤدي المحصول المنخفض في الفلبين، ثاني مستورد للأرز، إلى زيادة الحاجة لعمليات الشراء من الخارج.
وتشعر الصين بالقلق من تأثير الآفات على المحاصيل، بينما يعتمد إنتاج الهند على الرياح الموسمية الجيدة.
ويعتمد قدر كبير من الوضع على محصول الأرز في الهند، التي توفر حوالي 40% من صادرات العالم من المحصول الأساسي.
قال سوبرامانيان، نائب الرئيس في "ذا رايس تريدر" (The Rice Trader)، المتخصصة في الأبحاث وتنظيم المؤتمرات إن: الإمدادات العالمية على المحك، ولكن في الوقت الحالي لا يزال لدينا توافر هائل من المحصول من الهند يلجم الأسعار.
كانت الهند فرضت بالفعل قيودًا على صادرات القمح التي كان العالم يعتمد عليها لتخفيف شُح الإمدادات، قائلة إن أمنها الغذائي معرض للخطر.
وهناك مخاوف من أن يكون الأرز هو التالي في القائمة، على الرغم من أن احتمالات ذلك تعتمد على الأمطار الموسمية والحصاد هذا الموسم. وحتى الآن تتقدم الرياح الموسمية بشكل طبيعي.
كما تتوقع الفلبين انخفاض محصول الأرز لديها هذا العام بسبب ارتفاع تكلفة الأسمدة، فضلًا عن أن الحكومة قلقة إزاء ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك تكلفة الأرز، خاصة بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض التي تنفق حوالي 16% من ميزانيتها على الحبوب الأساسية.
أكبر دولة لزراعة الأرز تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالآفات
وحذّرت الصين، وهي أكبر دولة لزراعة الأرز، من ارتفاع معدل الإصابة بالآفات والأمراض في محصولها هذا العام، حيث سجلت بعض المقاطعات زيادة بـ10% في المنطقة المتضررة.
وقالت فيتنام، وهي أكبر دولة لشحن الأرز، إن ارتفاع تكاليف الشحن والإنتاج يمثل تحديات، حتى على الرغم من ارتفاع الصادرات في النصف الأول.