بعد الضغوط الروسية.. شركة غاز ألمانية عملاقة تطالب بخطة إنقاذ لتجنب المزيد من الخسائر
طلبت شركة الغاز الطبيعي العملاقة يونيبر (Uniper SE) من الحكومة الألمانية خطة إنقاذ، لتصبح بذلك أولى الشركات الأوربية الكبرى التي تدفع ثمن ضغط روسيا على تدفقات الطاقة الأوروبية.
واقترحت يونيبر، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، شراء الحكومة حصة ملكية "ذات صلة"، كما طالبت بتمويل إضافي، من خلال زيادة تسهيل ائتماني مدعوم من الدولة وذلك وفق بلومبرج.
وتتفاوض الحكومة الألمانية و"يونيبر" بشأن حزمة إنقاذ محتملة منذ أسابيع، حيث بلغت تقديرات المسؤولين في وقت سابق من هذا الأسبوع احتياج الشركة نحو 9 مليارات يورو (9.15 مليار دولار)، وهي قيمة أكثر من ضعف قيمتها السوقية.
وحذر وزير الاقتصاد، روبرت هابيك من احتمال انتشار عدوى شبيهة بما حدث لبنك "ليمان براذرز"، حيث تدفع التكلفة المتصاعدة للغاز الموردين إلى حافة الهاوية، ما يؤثر بالسلب على الاقتصاد الأوسع نطاقًا.
وزاد الرئيس التنفيذي للشركة، كلاوس ديتر موباخ، من الضغط على الحكومة، حين حذر من اضطراره قريبًا إلى سحب الغاز من المخزون، ورفع الأسعار على العملاء، وخفض العرض، وهي الآثار الضارة التي سعى "هابيك" إلى تجنبها، ضمن محاولاته للدفاع عن الاقتصاد من استخدام روسيا لمواردها من الطاقة كسلاح.
وفقدت أسهم يونيبر معظم مكاسبها في فرانكفورت، حيث لم ترتفع سوى بنسبة 0.3%، ليصل تراجع السهم إلى 70% منذ بداية العام، ما خفض قيمة الشركة السوقية إلى 4 مليارات يورو.
ووفقا لما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة يونيبر، فإن هناك مخاطر لخسارة الشركة ما يصل إلى نحو 10 مليارات يورو هذا العام.
وتأسست يونيبر، التي يشير اسمها إلى الأداء والفريد، قبل 6 سنوات لتشغيل أصول الوقود الأحفوري القديمة.
ضغوط ارتفاع أسعار الغاز
وتعرضت الشركة لضغوط عقب ارتفاع أسعار الغاز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أجبرها على شراء كميات كبيرة من الغاز في السوق الفورية بأسعار مرتفعة للغاية.
وواجهت يونيبر أزمة سيولة من قبل الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث أجبرت التقلبات الشديدة في الأسعار الشركة على اقتراض 10 مليارات يورو لتغطية طلبات دفع مستحقات الشراء بالهامش، وتضمن التمويل ملياري يورو من بنك "كيه دبليو إف للتنمية"، المملوك للدولة، إضافة إلى قرض بقيمة 8 مليارات يورو من "فورتيم".