رئتا الكوكب تنهار.. خبراء بيئة يحذرون من إزالة غابات الأمازون
حذرت مجموعة من خبراء البيئة من إزالة غابات الأمازون، مؤكدين أن رئيتي الكوكب تنهار، خاصة بعد تدمير نحو 1539 ميلا مربعا، بحسب صحيفة ديل يميل البريطانية، وكشفت البيانات الرسمية أن إزالة الغابات في منطقة الأمازون، قد حققت رقمًا قياسيًا على الإطلاق في البرازيل.
إزالة الغابات في جزء برازيلي
وقالت السلطات إن مساحة 1539 ميلا مربعا أي 3988 كيلومترا مربعًا، وأزيلت من الغابات في الجزء البرازيلي من الأمازون من يناير إلى يونيو من هذا العام.
وهذه المنطقة، التي تبلغ 5 أضعاف حجم مدينة نيويورك، تمثل أعلى معدل لإزالة الغابات تم تسجيله في الأشهر الستة الأولى من العام، في منطقة الأمازون البرازيلية، كما تقول منظمة السلام الأخضر.
وإزالة الغابات هي عملية إزالة الأشجار بشكل دائم، غالبًا لإفساح المجال لزراعة المحاصيل ورعي الماشية لتلبية الطلب البشري على الغذاء.
رئتا الكوكب على حافة الانتحار
وأكد دعاة الحفاظ على البيئة إنه أثناء إزالة الغابات، يتم حرق الأشجار والنباتات أو قطعها، مما يؤدي إلى القضاء على موطن الغابات، والتسبب في فقدان التنوع البيولوجي.
وتم نشر البيانات الجديدة من قبل المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، حتى علقت منظمة السلام الأخضر قائلة، إن الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، وغالبًا ما يشار إليها باسم رئتي الكوكب، يمكن أن تُدفع قريبًا إلى حافة الانهيار.
وقالت لويزا كاسون، رئيسة الغابات في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، إن تدمير غابات الأمازون مع احتدام أزمة المناخ، يشبه أخذ المطرقة إلى مكيف الهواء في غرفة أصبحت أكثر سخونة بالفعل.
وأضافت: مع كل هكتار من الغابات يتم قطعه، نحن ندفع هذا النظام البيئي المهم للمناخ أقرب إلى حافة الانهيار بينما نهدّد أيضًا حقوق الشعوب الأصلية.
وتعد الغابات أمرًا حيويًا في مكافحة أزمة المناخ، لأنها عبارة عن أحواض للكربون، فهي قادرة على التقاط وتخزين كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وتساعد الأشجار في وقف تغير المناخ عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون، أحد غازات الدفيئة من الهواء، واستخدامه في عملية التمثيل الضوئي وإطلاق الأكسجين في الغلاف الجوي.
وتمتد الأمازون على مساحة 2.1 مليون ميل مربع عبر 8 دول، وهم البرازيل وبوليفيا وبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغيانا وسورينام، لكن حوالي 60 %، تقع داخل حدود البرازيل.