موجة من عدم الاستقرار.. المعارضة تفشل في تمرير سحب الثقة من الحكومة الفرنسية
تعيش فرنسا حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، وذلك على خلفية احتمالية دخولها مرحلة الموائمة السياسية الناجمة عن فشل حزب الرئيس الفرنسي ماكرون في الحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية المنتهية منذ أسابيع قليلة.
فشل تحالف اليسار المعارض للرئيس ماكرون في تمرير التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء إليزابيث بورن، كونها حكومة ذو خلفية تابعة للرئيس ماكرون.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد رفض الاستقالة المقدمة من إليزابيث بورن رئيسة مجلس الوزراء، وذلك عقب نتيجة انتخابات البرلمان الفرنسي التي أجريت مؤخرا.
وتواجه إليزابيث بورن رئيسة وزراء فرنسا أزمة سياسية رفيعة المستوى، حيث إنها تتلقى اتصالات هاتفية تطالبها بتقديم الاستقالة فورًا، وذلك بعدما فشل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحصول على أغلبية بالبرلمان، وذلك على خلفية نتائج التصويت على الانتخابات التشريعية التي بدأت أمس الأحد، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان.
كانت إليزابيث بورن قد تم تعيينها في منصبها الحالي منذ شهر واحد فقط، عندما فاز ماكرون بمنصب رئيس البلاد لولاية ثانية.
يسعى الرئيس ماكرون في تشكيل تحالف مع أي من الكتل الأخرى للحصول على الأغلبية المطلقة وبالتالي تشكيل حكومة متوافقة معه، كي لا تصل الأمور إلى مرحلة المواءمة السياسية التي تحدث عندما يفشل الرئيس في حصول حزبه على الأغلبية البرلمانية وبالتالي يتم تعيين رئيس وزراء من حزب مغاير له.
ماذا يحدث عندما يفوز حزب مغاير لحزب الرئيس في الانتخابات التشريعية الفرنسية؟
عندما يفوز حزب مغاير لحزب الرئيس الفرنسي، تدخل البلاد في حالة المساكنة السياسية، وذلك لأن رئيس الوزراء يتم تعيينه من الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، وبالتالي تحدث أزمات سياسية بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ذو الخلفية المغايرة على شتى أعمال البلاد.