سعر الدولار يتخطى اليورو لأول مرة عالميا منذ عام 2002
هبط سعر اليورو-العملة الأوروبية الموحدة إلى ما دون سعر دولار واحد، خلال منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط أزمات الطاقة التي تدفع أوروبا إلى الركود، وزيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن.
وسجل سعر اليورو 0.998 مقابل سعر الدولار عند الساعة 12:35 مساء اليوم بتوقيت القاهرة، وهو أقل مستوى منذ عام 2002، بحسب مؤشرات بلومبرج اطلع عليها القاهرة 24.
ويعاني اليورو من عدة أزمات في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية، بالإضافة إلى تأخر البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما.
في المقابل تلقى الدولار دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.
تعد قارة أوروبا هي الأكثر معاناة من الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أشعلت فتيل أزمة طاقة تكوي دول القارة، ويمكن أن تؤدي إلى ركود طويل وعميق.
كان صانعو السياسة الأوروبية، وعلى مدار سنوات ماضية يرحبون بضعف العملة كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي، لأنه يجعل صادرات الكتلة أكثر قدرة على المنافسة.
لكن الآن، مع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته منذ بدء مثل هذه الأرقام القياسية، فإن ضعف العملة لم يعد مرغوبا فيه لأنه يعزز ارتفاعات الأسعار بجعل الواردات أكثر تكلفة.
في يونيو الماضي، قفزت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 8.6% عن العام السابق.
وسلط بعض صانعي السياسة النقدية الضوء على ضعف اليورو باعتباره خطرا على هدف البنك المركزي لإعادة التضخم إلى 2% على المدى المتوسط.