ما حكم قول زمزم بعد الوضوء؟.. الإفتاء توضح
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال، ورد إليها من أحد المتابعين، نَصُّه: ما حكم قول المسلم لأخيه: زمزم، بعد الوضوء؟، حيث يدَّعي البعض أنه لم يكن من هَدْيِ النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-، ولا من أصحابه، وخير الهَدْي هَدْي سيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم-، وشر الأمور محدثاتها.
ما حكم قول زمزم بعد الوضوء؟.. الإفتاء توضح
وقالت دار الإفتاء، في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني، بتاريخ 9 مايو 2019: ما اعتاده الناس في مصر وغيرها من دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء، بقوله: زمزم؛ هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء أو الشرب أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ومراد الداعي بذلك؛ هو الدعاء بأداء الحج أو العمرة اللذان يشتملان على الشرب من زمزم؛ من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم، وإنما اختار الناس ماء زمزم في الدعاء دون غيره؛ لبركته وفضله على سائر المياه، فهو من الدعاء المستحب شرعًا، إذ الدعاء عقب الوضوء مستحب.
وأضافت الإفتاء: بالإضافة إلى ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة، والمقاصد النبيلة؛ كدعاء المسلم لأخيه، وإدخال السرور على قلب المتوضئ، وإثارة لواعج الشوق إلى حرم الله، وحرم نبيه- صلى الله عليه وآله وسلم-، وشحذ الهمم وبعث النوايا على أداء فريضة الحج والعمرة، ومناسبة ذلك لحال المتوضئ، وأما القول بأن ذلك بدعةٌ فهو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.