مؤشر ناسداك يتراجع بأكثر من 200 نقطة بعد ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته في 40 عامًا
تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت بيانات التضخم لشهر يونيو أعلى مستوياتها منذ عام 1981، مما زاد من المخاوف من أن يصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشديدًا لسياسته النقدية في معركته لترويض ارتفاع الأسعار.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.6%، في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.37%، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.12٪ بعد ارتداده في وقت سابق من الجلسة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 9.1% على أساس سنوي في يونيو، حيث جاء أعلى من قراءة مايو بنسبة 8.6%، والتي كانت أكبر زيادة منذ عام 1981، بينما توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز قراءة بنسبة 8.8%.
توقعات بالركود
ومما زاد من التوقعات بقيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 75 نقطة أساس أخرى خلال اجتماع هذا الشهر أو رفع التوقعات بزيادة أكبر للحد من ارتفاع الأسعار، خاصًة في ظل تصاعد المخاوف من الركود مع ارتفاع التضخم، حيث قال الاقتصاديون في Bank of America اليوم الأربعاء إنهم يتوقعون حدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام مع تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
في الشهر الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثلاثة أرباع نقطة مئوية إلى نطاق 1.5% -1.75% في أكبر زيادة له منذ عام 1994.
ووفق شبكة سي إن بي سي الاقتصادية، فقد قال جيريمي سيجل أستاذ المالية في كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا اليوم الأربعاء، إن التراجع في أسعار البنزين منذ وصوله إلى مستويات قياسية في يونيو قد يشير أيضًا إلى أن التضخم قد تباطأ.
وعلى صعيد تحركات الأسهم، ارتفع سهم Twitter بنسبة 8%، حيث رفعت شركة التواصل الاجتماعي دعوى قضائية ضد إيلون ماسك، بينما انخفضت أسهم دلتا إيرلاينز بنسبة 6.3% بعد الإعلان عن نتائج متباينة.