التحريات توضح كيف سقطت المعلمة آية في قبضة الأمن.. المصادر السرية كشفت أمرها | خاص
المعلمة آية شابة في العقد الثالث من العمر تقيم بمنطقة منشأة ناصر، قررت أن تصبح من ذوات الثراء، لكن بطريق ملتوٍ، فعملت في تجارة المخدرات، وتم ضبطها وحبسها، وفور خروجها بعد انقضاء مدة حبسها، عاودت الاتجار مرة أخرى، وبكميات أكبر من سابقتها، واختصت بتجارة الهيروين.
سقوط المعلمة آية
ظنت آية محمد عبد القوي محمد طلبة، أو معلمة منشأة ناصر كما أحبت أن تلقب وسط المدمنين والمتعاطين، أن الشرطة نسيت أمرها وغفلت عن متابعتها، لكن رجال الأمن رصدوا تحركاتها، وتمكنوا من القبض عليها، وبحوزتها 177 جراما من الهيرويين، و28 لفافة يظهر بداخلها قطع حجرية بيج اللون من المخدرات.
من جانبه قال مجري التحريات بقسم شرطة منشأة ناصر، في أثناء الإدلاء بشهادته في قضية سقوط معلمة منشأة ناصر: أنه بناء على إذن النيابة العامة بضبط وتفتيش شخص ومسكن المتهمة عنها آية محمد عبد القوي، وعليه قمت بإعداد مأمورية من أفراد الشرطة السريين وبسيارة الشرطة وبالوصول لمحل سكن المتهمة عنها شاهدتها تقف أمام مدخل العقار ممسكة بيدها شنطة سوداء اللون، ويقف بجوارها توك توك أسود اللون يقوم من بداخله بتبادل شيء ما معها لم يتبين من بداخله، وفرّ بإشارة منها، وظهرت عليها علامات الشك والريبة متفاجئة بوجودي أمامها، وألقت الشنطة من يدها بالمدخل، ظنًا منها أنني لن أراها، فتتبعتها بنظري حتى استقرت أرضًا، والتقطتها، وبفحصها تبين أنها شنطة بلاستيكية سوداء اللون بداخلها قطعة حجرية كبيرة الحجم بيج اللون يشتبه في كونها الهيروين المخدر، و28 لفافة بلاستيكية شفافة اللون صغيرة الحجم بداخلها مادة الهيروين المخدر، وكذا مبلغ مالي.
أضاف مجري التحريات: أطلعت المتهمة المعلمة آية على طبيعة مأموريتي وطبيعة عملي، والإذن الصادر لي من النيابة العامة، ولكن تعثر تفتيشها في محل الضبط لعدم وجود عنصر شرطة نسائي بالمأمورية، وبسؤالها عما إذا كان بحوزتها ثمة ممنوعات أخرى، أجابت سلبًا، وبمواجهتها بما أسفر عنه الضبط أقرت بحيازتها للمضبوطات بقصد الاتجار، والمبلغ المالي من حصيلة بيعها لتلك المواد، وأنها تمتهن الاتجار بالمخدرات كباقي أفراد عائلتها، وعليه تم اصطحاب المتهمة والمضبوطات الديوان القسم.
فيما أوضح مجري التحريات عن الكيفية التي مكنته من التعرف على نشاط معلمة منشأة ناصر، وتمكنه من القبض عليها حيث قال: وردت لي المعلومات عن المتهمة من أحد مصادري السرية التي لا يمكن الإفصاح عنها حرصًا على سلامتها، حيث يقتصر دورهم على جمع المعلومات، وذلك بعد التأكد من عدم وجود ثمة علاقة أو خلافات سابقة فيما بين المصادر السرية وبين المتهمة المعلمة آية، حيث أخبروني بقيام المتهمة بالاتجار في المواد المخدرة وحيازتها، مُتخذةً من شخصها ومسكنها مكانا لإخفائها، وأجريتُ التحريات حول تلك المعلومات للوقوف على صحتها، حيث توصلت تحرياتي السرية إلى قيام المتهمة بالاتجار في المواد المخدرة، فحررت محضرا بما أسفرت عنه التحريات، واستصدرت إذنًا من النيابة العامة بضبط وتفتيش شخص المتهمة، لضبط ما تحوزه أو تحرزه من مواد مخدرة، وعقب صدور إذن النيابة العامة قمت على رأس قوة من أفراد الشرطة السرين مستقلين سيارة الشرطة، وتوجهنا للمكان سالف الذكر، وبالقرب من المكان نزلتُ من سيارة الشرطة وتوجهنا للمكان سالف الذكر.
شاهدت المتهمة تقف أمام عقار مسكنها بجوارها توك توك، وبيدها حقيبة بلاستيكية، وتتبادل هي وقائد التوك توك شيئًا ما، فتوجهت نحوها وأطلعتها على شخصي وطبيعة مأموريتي، ففرّ قائد التوك توك هاربًا، وألقت المتهمة الحقيبة البلاستيكية داخل العقار، فالتقطت تلك الحقيبة البلاستيكية التي ألقتها المتهمة، فوجدت شنطة بلاستيكية سوداء اللون بداخلها قطعة حجرية كبيرة الحجم بيج اللون، يشتبه في كونها الهيروين المخدر، وكذا عدد 28 لفافة لفافة بلاستيكية شفافة، وكذا مبلغ مالي، فواجهت المتهمين بما أسفر عنه الضبط والتفتيش، فأقرت بحيازتها للمواد المخدرة بقصد الاتجار فيها والمبلغ المالي هو جزء من حصيلة البيع تلك المواد، وتبين لي أن قصد المتهمة من إحراز المضبوطات هي الاتجار في المواد المخدرة، وقد أنكرت المتهمة ما نسب إليها بتحقيقات النيابة العامة، وكذا أنكرت صلتها بالمضبوطات المعروضة عليها، دفاعًا عن نفسها، وحاولت التشكيك في الإجراءات، على الرغم من ضبطها في قضايا مماثلة.
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار وفيق محمد مكاوي، وعضوية المستشارين محمد محمود شعبان، ومحمد المندراوي، وأمانة سر رفاعي فهمي، وحسام كمال، بمعاقبة المتهمة آية محمد عبد القوي، وشهرتها معلمة منشأة ناصر، بالسجن 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، بتهمة حيازة مخدر الهيروين بقصد الاتجار.
