أسعار النفط تتراجع أكثر من 5.5% خلال أسبوع متأثرة بمخاوف حدوث ركود اقتصادي

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5.5% على أساس أسبوعي، بسبب مخاوف المستثمرين من احتمالية ركود اقتصادي وشيك، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين.

أسعار النفط

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 5.5% خلال أسبوع، ليحقق ثالث انخفاض أسبوعي، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 6.9%، مسجلًا ثاني تراجع على أساس أسبوعي؛ كما حقق كلا المعيارين القياسيين أكبر خسارة أسبوعية خلال شهر.

وتأثرت أسعار النفط بالمخاوف من حدوث ركود اقتصادي، في ظل توقعات بقيام لجنة السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي بترفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماعها في 26-27 يوليو الجاري، حيث أظهر تقرير أسعار المستهلكين تسارع ضغوط الأسعار خلال الشهر الماضي، ليسجل التضخم أعلى مستوياته في 40 عامًا.

كما اتجه المستثمرون إلى الدولار، باعتباره أصل آمن، حيث ارتفع مؤشر العملة الأمريكية، والذي يقيس أداءها أمام سلة من 6 عملات، ليسجل أعلى مستوى في 20 عامًا، مما يجعل شراء النفط أكثر تكلفة للمشترين غير الأمريكيين.

وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو الاقتصادي ورفعت معدل التضخم المتوقع إلى 7.6%، وهو ما يشير إلى تراجع الطلب على الخام؛ كما أدت المخاوف من قيود كورونا في العديد من المدن الصينية بعد ظهور المتغير شديد العدوى إلى الحد من أسعار النفط.

الطلب على النفط

تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضًا إلى تباطؤ الطلب، مع انخفاض المعروض من المنتجات إلى 18.7 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021، فيما ارتفعت مخزونات الخام، مدعومة بإصدار كبير آخر من الاحتياطيات الاستراتيجية.

ومع ذلك، فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) آخذة في الانخفاض، حيث يضخ معظم المنتجين بأقصى طاقتهم.

فيما توقعت منظمة أوبك، في تقريرها الشهري زيادة الطلب على البترول بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2023، فيما أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب في العام الحالي دون تغيير عند 3.36 مليون برميل يوميًا.

وقالت أوبك إن توقعاتها لعام 2023 تفترض أنه لن يكون هناك أي تصعيد في الحرب الأوكرانية وأن مخاطر مثل زيادة التضخم، لن يكون لها تأثير قوي على النمو الاقتصادي العالمي.