السيسي: يجب إعلاء مفهوم الدولة الوطنية وتطوير قدراتها للخروج من أزمات المنطقة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إنه لا بد من إعلاء مفهوم الدولة الوطنية وتطوير ما لديها من قدرات للخروج من أزماتنا العربية بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه يجب رفع قدرات دول المنطقة للتصدي لكل التحديات.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة المنعقدة بين الدول العربية والرئيس الأمريكي جو بايدن الآن في جدة، أنه لا بد من تكريس حرية الأديان والمعتقدات، وأنه يجب دعم مؤسسات الدول الوطنية لإرساء دعائم الحكم الرشيد، وإحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.
وأشار الرئيس إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
كما رحب الرئيس الأمريكي بلقائه الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التي تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
لقاء السيسي مع الرئيس الأمريكي
وصرح بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، في عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون في مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة.
كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما تمت مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.