ما لا تعرفه عن الشيخ الشعراوي.. رفض التعلم في الأزهر وهذه القصة غيرت حياته
يعد الشيخ الشعراوي من أهم علماء الدين في العصر الحديث الذين أضافوا الكثير في تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وسهلة، لتيسير على جميع المسلمين فهم دينهم ومعرفة معانى كتاب الله مما جعله يستطيع الوصول بعلمه لأكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم العربي، لذا اشتهر ولقب بإمام الدعاة.
ويقدم القاهرة 24 معلومات عن السيرة الذاتية لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي عن السيرة الذاتية لشيخ الشعراوي للاقتضاء به والاستفادة من علمه بقدر المستطاع، حيث أنه مثال لإصرار على النجاح رغم قلة الإمكانيات.
مولد الشيخ الشعراوي ونشأته
ولد الشيخ الشعراوي في يوم 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
وحفظ الشيخ محمد متولي الشعراوي القرآن الكريم في عمر الـ 11 عامًا تحديدًا سنة 1922 ثم التحق بمعاهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وفي هذه المرحلة أظهر عبقريته في حفظ الشعر والأقوال المأثورة والحكم.
ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1923، ودخل بعدها معهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب وحظي أيضًا بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكانت هذه نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي لذلك أراد والده إلحاقه بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة ولكن الشيخ الشعراوي كان يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة وإلحاقه بالأزهر الشريف ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن له.
القصة التي غيرت حياة الشيخ الشعراوي رأسًا على عقب
ثم حاول الشيخ الشعراوي اختلاق خدعة لكي يعود إلى قريته، فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من مؤلفات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير، كذلك كتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية.
لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلًا له: “أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم”، وهذا ما قاله الشيخ الشعراوي في لقائه مع الصحفي طارق حبيب.
اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي
روي الشيخ عبد الرحيم نجل الشيخ الشعراوي في لقاء تليفزيوني له عن قصة وفاة والده الشيخ محمد متولي الشعراوي عن اخر لحظات إمام الدعاة، حيث قال: “والدي كان يكره المستشفيات والذهاب إليها، إلا أنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا رفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، وانفصل تمامًا عن العالم الخارجي، واكتفى فقط بتواجدنا وتواجد أحفاده حوله”.
وتابع الراحل عبد الرحيم: “والدي قبل وفاته بيومين، طلب مني أن أجهز لجنازته، وعندما رأى والدي في عيني الدموع قال لي: نعم؟.. من أولها؟.. قد المسؤولية ولا مش قد المسؤولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن أنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش ومع بدء الساعات الأولى لليوم الذي توفي والدي فيه قال إنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه، وطلب مني تقليم أظافره والاستحمام وأن يلبس ملابس جديدة تماما، وطلب منا أن نتركه، وقال لنا عاوز أقعد مع ربنا شوية”.
كما أضاف في حديثه: “بعد شوية دخلت على والدي لاقيته ينظر لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلا والله أنا جايلكم.. أنا استاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله وطلع السر الإلهي”.
توفي الشيخ الشعراوي يوم 17 يونيو لعام 1998، ولحقه نجله الشيخ عبد الرحيم في يوم 9 يناير 2012.
