الإفتاء: يجوز عمل المرأة بالتدريس والتعليم والإفتاء
هل يجوز للمرأة أن تشتغل بالتعليم والتدريس والإفتاء؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، من أحد الأشخاص.
حكم اشتغال المرأة بالتعليم والإفتاء
أوضحت دار الإفتاء، في مطلع ردها على السؤال السابق أن التاريخ الإسلامي سجل مشاركة المرأة في العلم؛ فقد كان النساء يَحضُرن مجالس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويَتَعَلَّمن منه، حتى إنه خصهنّ بمجلس وحدهن.
واستدلت الإفتاء على ذلك بما ورد عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه: قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ". لافتة إلى أن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تُفتي المسلمين بحضرة الصحابة، ويُرجَع إليها في المعضلات.
الإفتاء لفتت كذلك إلى قول عروة بن الزبير: ما جالست أحدًا قط كان أعلم بقضاء ولا بحديث بالجاهلية ولا أروى للشعر ولا أعلم بفريضة ولا طب- مِن عائشة رضي الله عنها.
وأضافت دار الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي: وسجل التاريخ أيضًا مِن بعدها عددًا كبيرًا مِن النساء اشتغلن بالعلم وصِرنَ مِن المبَرَّزات في الحديث والفقه وغيرهما مِن علوم الشريعة، حتى إن جمعًا مِن الحفاظ الكبار والمحدثين قديمًا وحديثًا ذكروا في مشيختهم عددًا من الشيخات النساء العالمات ممن تلقوا عنهم العلم ورواية الحديث، منهم: الإمام مالك بن أنس وأحمد بن حنبل والسمعاني وابن عساكر وابن الجوزي وابن حزم وابن القيم والذهبي والمنذري وابن حجر العسقلاني.
