الأمن السوداني يكثف انتشاره في النيل الأزرق لإيقاف الاشتباكات القبلية
تشهد ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، توترات كبيرة بسبب اقتتال قبلي، حيث كثفت القوات الأمنية من انتشارها وأغلقت عددا من المناطق لمنع الاشتباكات.
وأغلقت قوات الأمن سوق مدينة الدمازين تماما، وكثفت من انتشارها حوله، فيما قطعت مجموعة من القبائل السودانية الطريق القومي بين الخرطوم والدمازين ومنعت الحافلات من مغادرة المدينة.
وشهدت مدينة الدمازين السودانية، انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا للحيلولة دون اتساع رقعة الاشتباكات القبلية.
وتستمر حالة العنف والتوتر البالغين في إقليم النيل الأزرق؛ وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية مع سقوط ضحايا جدد أمس، وسط تضارب في أرقام القتلى.
نزاعات قبلية مستمرة في السودان
ووفقا لوسائل إعلام محلية، تعيش 3 من محليات الإقليم منذ أيام هجمات عنيفة بعد تفاقم الأوضاع الناجم عن تنازع بين الهوسا وقبائل الانقسنا الذين أعلنوا رفضهم المغلظ لمنح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسو من أصحاب الأرض، فيما ارتفعت الأصوات المنادية بترحيلهم من الولاية كما نفذت ضد المنتمين للهوسا حملات انتقامية في الأحياء والشوارع.
وأدت الهجمات العنيفة والقتل بناء على الهوية، لموجات نزوح عالية حيث بات السكان يفرون من منازلهم طلبا للحماية.
كما وقعت اشتباكات يوم الجمعة، سقط خلالها نحو 14 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، فضلا عن إحراق عدد كبير من المنازل والمتاجر، ما دفع حكومة الولاية إلى إعلان حظر التجوال ومنع التجمعات في محاولة للسيطرة على الأوضاع.
