ديلي ميل: إنقاذ مرضى إصابات الدماغ يتم بفضل عملية الطراز المصري القديم
أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بأنه يتم إنقاذ حياة مرضى إصابات الدماغ، بفضل عملية الطراز المصري القديم، حيث يتم حفر ثُقب في الجمجمة لتقليل التورم، لذلك يمكن لعملية جراحية تعود إلى أيام الفراعنة، أن تنقذ الآلاف ممن يعانون من إصابات في الدماغ.
وتنطوي الجراحة على إحداث ثقب في الجمجمة، لتخفيف التورم والضغط على الدماغ، في إجراء مشابه للإجراء الذي استخدمه المصريون القدماء كطقوس دينية.
استئصال القحف المزيل للضغط
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية تسمى استئصال القحف المزيل للضغط، هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بمقدار الخمس من أولئك الذين يتلقون العلاج القياسي، وفقا للصحيفة البريطانية.
من جانبه، قال البروفيسور بيتر هاتشينسون، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، وقائد الدراسة: بدون أدنى شك.. يمكن لهذه العملية أن تنقذ الأرواح.
وحسب الصحيفة، يدخل نحو 160 ألف بريطاني إلى المستشفى كل عام بسبب إصابات دماغية، غالبًا نتيجة الاصطدامات والسقوط، وعندما يُصاب الدماغ، يمكن أن يتجمع السائل داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى ضغط يمكن أن يحد من تدفق الدم، وفي النهاية تبدأ خلايا الدماغ في الموت، مما يترتب عليه فُقدان الذاكرة والشلل وأيضًا الموت.
وعادةً ما يتم علاج المرضى بالعقاقير، ولكن إذا لم تنجح، فقد يختار الأطباء إجراءً يسمى «فغر البطين»، يتم من خلاله إدخال أنبوب عن طريق ثقب يتم إجراؤه في الجمجمة لتصريف السوائل الزائدة.
وفي عملية استئصال القحف، يتم عمل ثقب أكبر بحجم 5 بوصات في الجزء الخلفي من الجمجمة، وإزالة جزء من الغشاء المحيط بالدماغ، وبالتالي يقل الضغط فورًا.
وبيّنت الأبحاث السابقة، أن استئصال القحف المزيل للضغط، له كذلك مخاطر عالية، حيث يمكن ترك المرضى معاقين، ولكن في دراسة جديدة استهدفت 408 مرضى، نُشرت في مجلة JAMA Neurology، كان أولئك الذين خضعوا لعملية استئصال القحف؛ أكثر احتمالية بنسبة 21% للبقاء على قيد الحياة، وكانوا أكثر عُرضة، لتحقيق الشفاء الجيد.