وزير التعليم العالي يبحث آليات التعاون العلمي والتعليمي مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الإثنين، أندرو بليت مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للشرق الأوسط، والوفد المرافق له، بحضورد الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمى، والدكتور أشرف العزازى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان.
وخلال اللقاء، أشار الوزير إلى التعاون المثمر على مدار السنوات الماضية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى العديد من المشروعات التعليمية والبحثية المشتركة التى تم تنفيذها فى مجالات التعليم العالى ودعم البحوث العلمية، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز المزيد من أوجه التعاون مع الوكالة وخاصة فى قضية التغيرات المناخية والتكيف معها فى ظل استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ (COP27)، لافتًا إلى أن هناك العديد من المشروعات التى نفذتها الجامعات المصرية فى مجال التحول للأخضر؛ لتقليل التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية، وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة حول العمل المناخي.
ولفت عبد الغفار إلى إطلاق برنامج التمويل الأخضر للبحوث والتطوير والابتكار لمُجابهة التأثيرات السلبية للتغيرات المُناخية، والذى يتم تمويله من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى إمكانية التعاون بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى هذا البرنامج، والذى يأتى ضمن الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى للتكيف مع التغيرات المناخية.
وفى مجال القطاع الصحى، أشار الوزير إلى الجهود المبذولة لترسيخ مبدأ الصحة الواحدة من خلال رفع كفاءة العاملين في المجال الصحي، ومكافحة الأمراض والأوبئة المرتبطة بالتغيرات المناخية، والأمراض المشتركة، ومقاومة البكتيريا، وتوفير الطاقة النظيفة للمنشآت الصحية، وإدارة صحة البيئة والمخلفات الطبية، لافتًا إلى أنه جار تقييم قدرة منشآت الرعاية الصحية بعدد من المحافظات على التكيف مع تغير المناخ والاستدامة البيئية.
واستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المُناخية
وخلال اللقاء، بحث الجانبان آليات التعاون فى ملف التغيرات المناخية، والتكيف معها، واستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المُناخية (COP27) والمقرر عقده في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، وتعزيز سبل التعاون بين الجامعات الأمريكية والجامعات المصرية، وكذلك التعاون بين الجامعات المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مراكز التميز والتى تتم بالتعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية فى مجالات الطاقة، والمياه، والعلوم الزراعية، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الوكالة والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وخاصة فى مجال النشر العلمى، وأيضًا تفعيل المزيد من أوجه التعاون مع الجامعات الأهلية الجديدة وخاصة فى المجالات ذات الأولوية لخطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، ودعم البرامج العلمية المشتركة، والتوءمة بينها فى مجال البرامج المتميزة لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، بالإضافة إلى التبادل الطلابى، وتوفير المزيد من المنح الدراسية فى مختلف التخصصات العلمية، والتدريب وتأهيل وبناء القدرات لشباب الباحثين.
ومن جانبه، أكد أندرو بليت حرص بلاده على دعم علاقات التعاون مع مصر فى شتى المجالات، وخاصة التعليمية والبحثية والمشروعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مبادرة التعليم العالى، وكذلك دعم التعاون فى مجال التصدى للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أنشطة الوكالة خلال الفترة القادمة استعدادًا لاستضافة مصر لمؤتمر COP27 والاهتمام الخاص الذي توليه الولايات المتحدة لإيجاد إطار تعاوني جديد مع مصر في مجالات مكافحة تغير المناخ.