هيباتيا السكندرية..طالب يجسد قصة شهيدة العلم في مشروع تخرجه بالفنون الجميلة
بطريقة فنية مبدعة استطاع الطالب حازم أسامة أبو عمر، بالفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، أن يجسد قصة "هيباتيا السكندرية" شهيدة العلم والفلسفة، وذلك في مشروع التخرج والذي نال إعجاب لجنة التحكيم وزملائه الطلاب بالكلية.
طالب بكلية الفنون الجميلة يجسد قصة هيياتيا السكندرية في مشروع تخرجه
وقال الطالب حازم أبو عمر، خلال لقائه مع " القاهرة 24" بأن مشروع تخرجه عبارة عن عمل مكون من لوحة رسم أحبار مونوكروم علي خشب بمساحة 244 × 122 بالإضافة إلى أربع قطع حفر وطباعة بتقنية الطباعة السوداء "الميزوتنت".
وتابع قائلا: "كم نظرت هيباتيا إلى السماء مناشدة النجوم بالحقيقة، أخبريني أيتها الجنود الصغيرة ماذا يحدث في هذا الكون الواسع وأين أجد الحقيقة، هيباتيا هذا النجم الذي وصلنا نوره من خلف سحابة سوداء، هيباتيا أيتها الجميلة كنت وستكونين في كثير من النساء يا سيدة الفلسفة لم أوفيكِ إلا القليل ولكنها ليست إلا البداية".
لافتا إلى أن هيباتيا السكندرية إبنة ثيون الفيلسوف، وأستاذ الرياضيات في جامعة الإسكندرية شهيدة العلم والفلسفه أول إمرأه يلمع إسمها في علم الرياضيات، يونانية الأصل، عاشت حياتها في الإسكندرية، مما أن هيباتيا مكتشفة الإهليج الذي توصل من خلاله العلماء في القرن السابع عشر لفكرة دوران الأرض حول الشمس، وبرعت هيباتيا في تدريس الفلسفه وعلم الفلك حتي انه كان الوالي اوريستوس وقتها تلميذا لهيباتيا وقتلت هيباتيا تحريضا من الأسقف كيرلس الأول.
موضحا بأنه في الفترة من عام 350 إلى 415 ميلادية، كان الدين المسيحي حديث العهد في الإسكندرية، ولكنه انتشر بسرعة كبيرة، وكون كيرلس الأول جيش من الرهبان وسماه جيش الكنيسة، واجهد الوثنين ويهود وحاول إخراج اليهود من الإسكندرية، ولم ترضي هيباتيا بهذا الوضع مما تعارض مع مطامعه السياسية.
متابعا: “فأراد التخلص منها فهاجمها لدي الشعب فقال عنها أنها ساحرة وملحدة وأثار الجدل حول الوالي أوريستوس بأنه يتبع أوامر إمرأة حتي أثار غضب جموع من المسيحين الذين تربصوا بها بعد درس من الدروس فجردوها من ثيابها ثم سحلوها في شوارع الإسكندرية ثم سلخو الجلد المتبقي من جسدها ثم أحرقو جسمانها فكانت هيباتيا شهيدة للعلم والحرية والرأي”.