ننشر خطة هروب القاضي قاتل شيماء جمال خارج البلاد.. من قرية سياحية إلى الإسكندرية ثم السويس
كشفت التحقيقات في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، على يد زوجها القاضي بمجلس الدولة وصديقه ودفنها داخل حفرة بمزرعته بالبدرشين، أن المتهم ضاق صدره من كثرة مطالبة المجني عليها بإشهار زواجه.
مقتل الإعلامية شيماء جمال
أوضحت التحقيقات التي حصل عليها القاهرة 24 أن المتهم اعترف أمام جهات التحقيق بأنه لم يستأجر المزرعة المذكورة من أجل قتل المجني عليها بها ولكن من أجل عرضها عليها لتقبل بالطلاق دون تنفيذ تهديداتها، وأنها حين دلفت لمبنى الاستراحة معه وعلى إثر خيبة رجائها في مستوى المزرعة التي عرضها عليها هاجمته بإحدى علب المياه الغازية تارة وبسكين فاكهـة كان في متناول يدها تارة أخرى فتفادى الأولى وأمسك بيدها في المرة الأخرى، واستل السلاح الناري حيازته من جانبه وسدد لها ضربة بجسم ذلك السلاح على رأسها أسقطتها على الأريكة وأسقطت السكين من يدها بجوارهـا وأفقدتها وعيها، وبمحاولة إفاقتها أفاقت إلا أنها حاولت الوصول للسكين مرة أخرى لمهاجمته وركلته بساقيها دون أن تخلف به ثمة إصابات في لحظة دخول المتهم الآخر للاستراحة الذي ما أن شاهدهما على هذا الوضع حتى تلفظ بعبارة “الست دي لو عاشت هتودينا في داهية”.
وتابعت التحقيقات أنه أسرع إليها وطوّق ذراعيها من الخلف وشل مقاومتها حال إطباق الأول على عنقهـا، حـتى سكنت حركتها تمامًا حيث علل تلك الأفعال لا بقصد إزهاق روحها ولكن بقصد إسكاتها عن الصراخ خوفًا من أن يتناهى ذلك الصوت إلى حيرة المزرعة.
وأضاف بأنه ودون تخطيط مسبق وتحت ضغط والدة المجني عليها اضطر إلى الإبلاغ باختفاء المجني عليها بموجب مذكرة في اليوم التالي للواقعة، وحين شعر باقتراب جهود رجال البحث والتحري من التوصل إليه هرب إلى الساحل الشمالي واختبأ لدى أحد الأعراب بقرية سياحية اسمها "هايدي" ويدعى علي خبير، وعند اتصال علمه باقتراب جهود البحث من التوصل لمكان اختبائه هرّبه المذكور وأخفاه بإحدى الوحدات السكنية بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية حتى علم بملاحقة الشرطة للمذكور ثم انتقل من الإسكندرية إلى زهراء المعادي، حيث شرح له حقيقة وضعه وهروبه بالتفصيل في خلال الرحلة فرد عليه بعبارة "لازم تسلم نفسك إنت كده هتأذي نفسك وتأذينا" ودبر له وحدة خاصة بأحد معارفه ويدعى محمد أبو زياد - حسن النية - منطقة زهراء المعادي ليختبئ بها وفي اليوم التالي اصطحبه إلى مدينة السويس حيث اختبأ لدى أحد معارفه هناك ويدعى فاروق الكيال حتى تم ضبطه. وحيث ثبت بالاستعلام من شركة اتصالات للهاتف المحمول وجود الهاتفين الخاصين بالمتهمين في نطاق برج واحد من أبراج الشركة بنطاق موقع المزرعة محل الواقعة يومي 18 و19 يونيو 2022، كما ثبت وجود الهواتف الخاصة بكل المتهمين والمجني عليها في نطاق نفس البرج بتاريخ 20 يونيو 2022 ما بعد الساعة الثالثة والنصف مساء.