بسبب أزمة الغذاء.. أوروبا تخفف العقوبات على بنوك روسيا
أظهرت وثيقة اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لوضع استثناءات في عقوباته الصارمة ضد روسيا، من شأنها أن تفرج عن أصول في البنوك الروسية مرتبطة بتجارة الأغذية والأسمدة.
ووفقا لمقترح الخطة الأوروبية، فإن الاستثناء سيكون متاحًا للبنوك الروسية المدرجة بالفعل على القائمة السوداء لعقوبات الاتحاد الأوروبي، إذا كانت هذه الأموال أو الموارد الاقتصادية، ضرورية لشراء أو استيراد أو نقل المنتجات الزراعية والغذائية، بما في ذلك القمح والأسمدة، وذلك بحسب فرانس برس.
واقتراح الاتحاد الأوروبي، هو جزء من التحديث الأخير للعقوبات والذي يجري التفاوض عليه بين الدول الأعضاء، وسيتطلب موافقة بالإجماع لدخول حيز التنفيذ.
ويأتي هذا المقترح الأوروبي، في وقت يحاول فيه الاتحاد نفي حديث روسيا بأن العقوبات الغربية عليها هي السبب في أزمة الغذاء العالمية، حيث تؤكد بروكسل أن الحرب الروسية على أوكرانيا هي السبب في هذه الأزمة.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الدول الأعضاء تريد أن توضح بجلاء أنه لا يوجد شيء في العقوبات يبطئ نقل الحبوب من روسيا أو أوكرانيا، مضيفا أن السماح باستثناء الغذاء مفهوم تماما.
وبسبب الحرب حظرت روسيا عبور شحنات القمح للبحر الأسود، كما تسبب الألغام التي زرعتها أوكرانيا في البحر لمنع هجوم روسي برمائي، في عرقلة مرور السفن كذلك.
أزمة غذائية تجتاح مناطق مختلفة بالعالم منذ بدء الحرب
وزاد نقص الغذاء من مخاطر المجاعة لعشرات الملايين من الأشخاص في الدول الفقيرة، لا سيما في إفريقيا، حيث اشتكى القادة إلى الاتحاد الأوروبي من العقوبات المصرفية، وفقا لفرانس برس.
والأسبوع الماضي قالت الولايات المتحدة إنها لن تمنع بيع المعدات الزراعية إلى روسيا ولن تحظر تجارة السلع الزراعية مثل الأسمدة.
وفرض الاتحاد الأوروبي منذ فبراير الماضي، 6 حزم من العقوبات ضد روسيا.
وينتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يعتبر أقرب زعيم أوروبي إلى روسيا، سياسة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، بحجة أن أوروبا أطلقت النار على نفسها، وأن هذه العقوبات تؤذي الأوروبيين أكثر من روسيا.