الأزهر يتساءل: ماذا لو غبنا؟.. وتقرير عضو كبار العلماء: تعود الفتن الكبرى ويخلط الدين بالسياسة
نشر العدد الجديد من مجلة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف، سؤالًا تقريريًا، يتوسط صفحته الأولى، كلماته ماذا لو غاب الأزهر؟
وحمل العدد إجابة عن السؤال السابق، مأخوذة من تراث الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، رحمه الله، وهو ما أشارت إليه المجلة في نهاية تقريرها.
ماذا يحدث في غياب الأزهر؟
ولخصت إجابة السؤال السابق، حول تأثير غياب الأزهر على الأمة، في عدة نقاط، مجمعة من تراث الدكتور محمد عبد الفضيل، جاء في مقدمتها، أن غياب الأزهر يعني تمكين جماعات خلط الدين بلعبة السلطة والسياسة، وشرعنة وشيوع العنف والإرهاب والتطرف بكل صوره.
الدكتور عبد الفضيل محمد، أوضح أن من آثار غياب الأزهر كذلك، لَيَّ عنق الآيات القرآنية لصناعة الفتن، وتعميم الأحكام لتكفير الناس وتفسيقهم، وكذلك تحويل التدين إلى أشكال جوفاء ومظاهر جافة خالية من الثراء الروحي والعمق النفسي والتنوع الوجداني، فضلا عن تبديد الأحكام بدعوى التجديد، والتفريط بزعم التنوير، والتساهل كدلالة على الانفتاح.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أن غياب الأزهر عن الأمة يسبب ترك العقل لصالح النقل، وإهمال النقل لصالح العقل، وهدم ميزان الاعتدال والتوازن الفعال بينهما، علاوة على استعادة الفتن الكبرى، والوقوع الكامل في دوامة تمزيق الأمة وانفراط عقدها لصالح الضغائن الطائفية والحروب المذهبية، وانتهاءً إلى إضعاف مكانة مصر وقوتها في محيطها بحكم موقع الأزهر الرصين في العالم الإسلامي.