الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يُنزل بالمرء المكروه.. دار الإفتاء: التشاؤم عادة الجاهلية والإسلام نهى عنه 

دار الافتاء المصرية
دين وفتوى
دار الافتاء المصرية - أرشيفية
الأربعاء 20/يوليو/2022 - 12:52 م

ما هو التشاؤم الذي نهى عنه الشرع الشريف؟ وما الحكمة من النهي عنه؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، من أحد المستفتيين. 

 

ما هو التشاؤم؟

دار الإفتاء أجابت على السؤال السابق، موضحة أن التشاؤم هو حالة نفسيَّة تقوم على اليأس والنَّظر إلى الأمور من الوجهة السَّيِّئة، والاعتقاد أنَّ كلَّ شيء يسير على غير ما يُرام، وهو عكس اليُمْن أو التفاؤل، وهو من عادات العرب قديمًا؛ حيث عُرِف عندهم بـ التَّطيُّر.

وأضافت الديارالمصرية، أن التشاؤم أو التطير، أصله الشيء المكروه من قولٍ أو فعلٍ أو مرئي، لافتة إلى أن العرب قديما كانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور، فإن أخذت ذات اليمين تَبرَّكوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها، فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم.

 

نهي الإسلام عن التطير والحكمة من ذلك 

وأوضحت دار الإفتاء، أن الإسلام نهى عن التشاؤم وحذر منه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لَا عَدْوَى، ولاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الفألُ، قالوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قال: كَلِمَةٌ طَّيِّبَةٌ.

وفي بيان سبب منع الإسلام من التطير، أوضحت الإفتاء، أن منع التشاؤم والتطير عمومًا أو بالأزمنة خصوصًا، أنَّ في هذا التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإبطاء الهمم عن العمل، وتشتت القلب بالقلق والأوهام، فيميت في المرء روح الأمل والعمل، ويدبُّ فيه اليأسُ، وتضعف الإرادة والعزيمة لديه، وربما نَزَل بالشخص بسبب هذا التشاؤم المكروه الذي اعتقده بعينه على سبيل العقوبة له على اعتقاده الفاسد.

واختتمت دار الإفتاء، فتواها، قائلة: التشاؤم منهي عنه شرعًا؛ لأنَّ الأمور تجري بقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه. 

تابع مواقعنا