بولا وجيه يكتب: لماذا نحب صلاح عبدالله؟
ممثل وكان مخرج زمان وزجال في بعض الأحيان، هكذا يعُرف نفسه الفنان الكبير صلاح عبدالله ، ولكن أهم ما لم يذكره أنه ليس بعض الأحيان بل دائمًا هو إنسان، وليس المقصود بها هنا الإنسان بوجه عام، ولكن الإنسان في مواقفه وكلامه ونصائحه طوال الوقت، ودعمه لمواهب ولفنانين كثيرين، والأهم في كل ذلك، هو كيف يقدم تلك النصائح أو الدعم.
ربما هناك أدوار عظيمة قدمها ومازال يقدمها وسيقدمها -أعطاه الله الصحة والعافية- ولكن هناك دور لا يمكن ألا أقف أمامه مهما شاهدت أعمال لعم صلاح، وهو دوره في فيلم هندي دور "عاطف".
دور الصديق الجيد والوفي والقريب من صديقه بدرجة كبيرة والتي كانت كفيلة لأن يتنازل عن فتاة أحلامه أو الشقة التي ربما تكون فرصة العمر التي لن تتكرر، فقط لكي لا يخسر صديقه الذي ربما لن يعوضه أو يعيش معه عمرًا كالذي عاشه مع صديقه سيد "الفنان أحمد آدم".
الفنان صلاح عبد الله
ومن الممكن أن أقول بكل ثقة أن ذلك الدور ربما كان صادقًا جدًا لما أراه في مواقف عم صلاح دائمًا وتواصله سواء مع زملاءه أو مع العديد من الموهوبين، أو حتى في تواصله مع المعجبين والمتابعين له على كل منصات التواصل الاجتماعي بشتى مواقعها.
وربما ذلك ما يجعله فعلًا يليق به لقب "عم صلاح" لأنه بالفعل تشعر في كلامه أو طريقة تواصله مع الجمهور والناس بأنه ذلك الشخص الطيب الذي بالتأكيد قابلت شخصية مثله في يوم من الأيام، أو ربما يكون جارك الذي تحب حديثه وتحب أن تتحدث إليه من حين لآخر لما لديه من ثقافة وخبرة إنسانية حقيقية ومميزة.
أما بخصوص كلامه ومواقفه، فيكفي أن تجد رسالة صباحية ينشرها على حسابه على الفيس بوك أو على منصات التواصل الاجتماعي ليعطي طاقة تفاؤل جيدة لكل من يقرأها في صباح اليوم، أو يعلق على أزمة أي شخص ولكن بطريقة عبقرية وأراها رائعة وهي دون إسقاط مباشر على الشخص المقصود ولكن يسقطها على نفسه حتى لا يسبب إحراجًا للشخص المقصود.
لذلك ربما تكون فنانًا مبدعًا ولك بصمات في مجالك يشهد لها القاصي والداني، ولكن صعب أن تكون إنسانًا وصاحب كلمة حقيقية، كلمة تخرج لتكون نصيحة أو تكون كقبلة حياة تعيد الحياة إلى بعض القلوب التي تبحث عن الأمل.. والأصعب هو أن تكون عم صلاح عبد الله وتجمع بين الإنسان والفنان.
